أصبحت امرأة صينية تبلغ 61 عاماً أكبر أم لطفلٍ ثانٍ، بعد أن وضعت مولوداً جديداً، وذلك ضمن تزايد ميل الأمهات المتقدمات في السن للإنجاب، بعد أن تسببت سياسة الطفل الواحد التي فرضتها بكين، بترك الكثير من الأزواج يائسين وبلا أطفال.
وأنجبت المرأة التي عُرفت باسمها الثاني “تشانغ”، طفلاً ذكراً، في ولاية شرق الصين، وحملت عن طريقة التخصيب الصناعي، وذلك بعد سنتين من وفاة ابنتها الوحيدة والتي كانت تبلغ 30 عاماً.
وقالت تقارير صحافية نقلتها صحيفة “ذا تلغراف”، إن امرأة أخرى تبلغ 54 سنة، سبقتها بأسبوع بإنجاب طفل، عبر التخصيب الصناعي، وكانت قد فقدت ابنها في حادث سير أيضاً قبل سنتين.
وأصلحت الصين قوانينها الصارمة بشأن تخطيط الأسرة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ولكن يقدر بأن مليون عائلة صينية فقدت الطفل الوحيد الذي كان يسمح لها بإنجابه، ومن ضمنهم 335 ألف زوجة تجاوزت 49 عاماً.
وكثيراً ما يعتمد الكهول في الصين على أولادهم في الدعم العاطفي والمادي، وهذا يعني أن المستقبل قد يكون قاتماً بالنسبة لهؤلاء الذين حرموا من الذرية.
وينظم العديد من الأزواج المتقدمين في السن والمحرومين من الأطفال، حملةً للحصول على دعم من السلطات المحلية لتمويل علاج التخصيب الصناعي. وتسلّط الاحتجاجات الضوء على شحّ الدعم للآباء الذين فقدوا أطفالهم، الأمر الذي يثير غضب السلطات.
العربي الجديد