اتهمت إيران السعودية بدعم الإرهاب، ردا على كلمة ألقاها الأمير السعودي تركي الفيصل في تجمع حاشد للمعارضة الإيرانية بباريس، قال فيها “إن كفاحكم المشروع ضد نظام الخميني يبلغ مرماه عاجلا أو آجلا… وأنا أريد إسقاط النظام.”
اتهم مسؤول بوزارة الخارجية الإيرانية المملكة السعودية بدعم الإرهاب، غداة تصريحات للأمير السعودي تركي الفيصل المدير السابق للمخابرات، قال فيها إنه يريد أن تسقط الحكومة الإيرانية، وذلك خلال تجمع حاشد في باريس نظمه معارضون إيرانيون منفيون.
وأفادت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن مصدرا بوزارة الخارجية الإيرانية لم تذكر اسمه قال إن “السعوديين يلجأون لإرهابيين معروفين… كما فعلوا أيضا في العراق واليمن وسوريا. هذا يوضح أنهم يستخدمون الإرهاب والإرهابيين لتمرير أهدافهم ضد الدول الإسلامية في المنطقة.”
وكان الأمير تركي الفيصل ألقى كلمة في تجمع حاشد يوم السبت نظمه الجناح السياسي لجماعة مجاهدي خلق الإيرانية المنفية، التي تسعى للإطاحة بالقيادة الدينية في إيران التي تأسست بعد الثورة الإسلامية عام 1979.
وحظيت كلمة الأمير بتغطية واسعة في وسائل الإعلام السعودية. وحضر التجمع الحاشد أيضا عدد من الشخصيات السياسية الغربية، منهم نيوت جينجريتش رئيس مجلس النواب الأمريكي السابق.
ووقفت جماعة مجاهدي خلق مع صدام حسين أثناء الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات، لكنها اختلفت مع بغداد بعد أن أطاح الغزو بقيادة الولايات المتحدة بصدام في عام 2003. كما كان للجماعة ذات يوم وجود في الولايات المتحدة ولها مكاتب في أوروبا. ووصفها منتقدون بأنها طائفة دينية.
وتتهم إيران السعودية بدعم تنظيم “الدولة الإسلامية” وجماعات متشددة أخرى، الأمر الذي تنفيه الرياض. ويقول السعوديون إن إيران تؤجج العنف الطائفي في الشرق الأوسط ولديها طموحات للهيمنة على المنطقة.
وكان الأمير تركي الفيصل، وهو سفير سابق أيضا لدى واشنطن ولندن، قال في كلمته “إن كفاحكم المشروع ضد نظام الخميني يبلغ مرماه عاجلا أو آجلا… وأنا أريد إسقاط النظام.”
فرانس24