قالت الخارجية السودانية، الأحد، إنها أجرت اتصالات مكثفة بالشركاء الدوليين المعنيين بتنفيذ اتفاقية السلام في جنوب السودان بشأن السبل الكفيلة لإحتواء الوضع وأكدت مشاركة وزير الخارجية إبراهيم غندور في إجتماع طارئ لوزراء خارجية دول “إيقاد” يوم الإثنين بنيروبي
وتصاعدت حدة المعارك في جوبا يوم الأحد بين القوات النظامية الجنوب سودانية والمتمردين السابقين، وامتدت لتشمل أحياء عدة من العاصمة ومحيط المطار، بعد يومين من اندلاع هذه المواجهات التي أوقعت حتى الآن ما لا يقل عن 200 قتيل.
وأكدت الخارجية السودانية في بيان لها أن السودان يبذل جهودا لإحتواء الوضع المتفجر. وأجرى الرئيس السوداني عمر البشير، في وقت سابق من يوم الأحد، اتصالا بكل من الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه الأول ريك مشار وحثهما على ضبط النفس ووقف القتال.
وعبر البيان عن بالغ قلق السودان للأحداث الأخيرة المؤسفة بجنوب السودان والتي أدت إلى مواجهات عسكرية قتل على إثرها عدد كبير من طرفي النزاع ما أسفر عن تعكير صفو الأمن وخلق حالة من عدم الاستقرار.
وقالت الخارجية إن السودان سيستمر في مراقبة الأوضاع في دولة الجنوب السودان عن كثب، ومواصلة جهوده الحثيثة مع الأصدقاء في المنطقة والشركاء الدوليين بغية التوصل إلى الاستقرار الكامل للأوضاع الأمنية “حقناً للدماء، وحتى تنصرف الجهود نحو بناء السلام وتحقيق التنمية”.
وتابع البيان “انطلاقاً من اهتمام وحرص السودان البالغ على استتباب الأمن في جنوب السودان بادر رئيس الجمهورية عمر البشير بالاتصال هاتفياً بكل من سلفا كير ومشار وحثهما على ضبط النفس وإحتواء الوضع بما يحقق الاستقرار والسلام”.
سودان تربيون