– في المرة المقبلة التي ستحلق فيها على متن طائرة، ستفكر مرتين بقدرة البشر على التحليق وما يمكن لطائر صغير أن يفعله لأحد المحركات، وقد تفكر بهواية البزدرة، أي تدريب الصقور، التي تعود لحوالي ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد، لتنقذ الطائرات الحديثة.
“عندما تسبح في مياه ترى فيها سمكة قرش لن تفكر بما ستفعله بل ستهرب من ذلك المكان بلمح البصر، الصقور هي أسماك القرش في السماء والطيور تشعر بالرعب لدى رؤيتها”.
“إسمي مارك آدم، وأنا رئيس خدمات الصقور البيئية، شركتنا تستخدم إحدى أقدم الهوايات التي عرفها البشر، أي البزدرة، من أجل حماية الطائرات خلال التحليق. يمكن للطيور أن تشكّل خطراً كبيراً على الطائرات، فإن علق إحداها في محركات الطائرة يمكن أن يعطّله.. هنالك العديد من الأساليب التي يمكن اتباعها لإخافة الطيور، منها صفارات الإنذار أو حتى الألعاب النارية. لكن الطيور ليست غبية فهي تعتاد على تلك الطرق، لكن الأمر الذي لن تعتاد عليه هو غريزة الخوف لديها من الصقور”.
“هنا نربي الصقور، وعندما تفقس البيوض نعتني بها لثلاثة أو أربعة أيام ونعيدها لوالديها، الأدوات التي نستعين بها لتدريب الصقور تعود لحوالي ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد، عندما ظهرت مهارة تدريب هذه الطيور، منها أغطية للرؤوس وأدوات تحاكي الظروف التي ستواجه هذه الصقور في الخارج، يتم تدريب الطيور لفترة تتراوح بين 30 و 60 يوماً وبعدها تدخل في عمليات التشغيل بالمطارات”.
“في يوم العمل العادي، يطلب برج المراقبة وجود الصقور في أماكن معينة في الحقل الجوي عدة مرات، عندها نطلق الصقر ويسمح له بالتحليق في المطار حتى تختفي الطيور الأخرى، وعندما يرغب المدرّب بعودة الطائر، ما عليه إلا التلويح بحبل يتضمن قطعة من الطعام في طرفه الآخر ليأتي الصقر ويتناول وجبته”.
“أحب مراقبة الطيور، لكن تدريب الصقور يمنحني الفرصة لأرى ما يحدث كل يوم في الطبيعة أمامي مباشرة وكل يوم”
لمشــاهدة الفيــديو أضغــط هنـــا
CNN