أكدت وكالة «أسوشيتدبرس» للأنباء بحدوث انقلاب عسكري جنوب السودان، عشية احتفاله بالذكرى الخامسة لاستقلاله، وذكر شهود عيان أن إطلاق نار كثيف اندلع خارج القصر الرئاسي في العاصمة جوبا، حيث كان الرئيس سلفا كير ونائبه ريك مشار يستعدان لعقد مؤتمر صحفي.
وكانت جوبا، قد شهدت إطلاق نار من أسلحة رشاشة بعد ظهر الجمعة، في حين دعا الرئيس ونائبه من القصر الرئاسي إلى الهدوء، مؤكدين أنهما يجهلان تماماً ما يحدث.
وسمع أولاً إطلاق نار في المحيط المباشر للقصر الرئاسي، واستمر إطلاق النار نحو ثلاثين دقيقة قبل أن يعود الهدوء قرب القصر. لكنّ إطلاق نار متقطعاً ظل يسمع بعيداً.
وصرح كير لوسائل إعلام محلية، بأن «ما يحصل خارج القصر لا يمكننا تفسيره». من جهته قال مشار: «إنه حادث مؤسف للغاية، ولا أحد يعلم ما حصل».
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في وقت سابق، يوم الجمعة، إنه قلق للغاية من القتال الدائر ووصف ذلك بأنه «مثال آخر على عدم الالتزام الجاد من الأطراف بمسار السلام». ودعا كير ومشار لوضع نهاية للقتال الدائر ومعاقبة القادة العسكريين المسؤولين. وقال بان إن القتال «يمثل خذلاناً جديداً لشعب جنوب السودان».
وكانت بعثة الأمم المتحدة، قالت أمس، إن مسؤولاً رفيعاً تعرض لهجوم وسط مخاوف من العودة إلى الحرب الأهلية، وفق ما نقلت الأسوشيتدبرس.
من جانبه قال جيمس غادي داك، المتحدث باسم مشار على حسابه على فيسبوك: «دعا المسؤولان إلى الهدوء. أريد أن يتجاهل مناصرونا الشائعات التي تتحدث عن أن زعيمنا رياك مشار أوقف وأرغم على التحدث إلى الإعلام لتهدئة الوضع».
(وكالات)
الخليج