تحدث المفكر والزعيم الراحل الدكتور حسن الترابي في شهادته بقناة “الجزيرة ” عن الاعتداء المميت الذي تعرض له خلال زيارته لكندا في أوائل التسعينات، من طرف مدرب الكاراتيه هاشم بدر الدين الذي تربص به في المطار.
وأعلن في شهادته الثانية العشرة المسجلة لبرنامج “شاهد على العصر” الذي بثت أمس إنه ظل في غيبوبة تامة طوال ثلاثة أسابيع في المستشفى، ووصفت حالته بحالة ميؤوس منه، وظن الأطباء أنه سيعيش جسدا لسنوات وربما يصحو طفلا، وفي الخرطوم ظنوا أنه انتهى.
وأكد الترابي أنه بعدما ظل في غيبوبة أسابيع عاد بعدها لوعيه بعد ما خرجت واتهم الغربيين بالتواطؤ في ضربه، وقال إن جهات في الخرطوم لم يحددها فرحت وأرادت أن تحبسه في منزله لكنه قاوم ورفض ذلك.
كما تطرق الترابي إلى الوساطة التي قام بها رفقة وفد من الحركة الإسلامية في العالم بعد غزو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين للكويت في الثاني من أغسطس 1990.
وكشف أن العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز وجه له دعوة عاجلة بعد الغزو وجلس معه ساعات طويلة، وكان من بين ما دار بينهما قول الملك إن الغربيين آتون إلى المنطقة دون أن ندعوهم، وإنه طلب من الترابي التحدث إلى الحركات الإسلامية في العالم لتتفهم الموقف.
وبحسب الترابي، فقد حصلت تحولات في المنطقة العربية في تلك الفترة، وأثرت تلك الأحداث بشكل كبير جدا على ثورة الإنقاذ في السودان.
صحيفة الصيحة