السيد وزير الكهرباء وقف أمام البرلمان محذراً ومنبهاً إلى خطورة (انهيار قطاع الكهرباء) ما لم يتم زيادة التعريفة لهذه الخدمة وطبعاً السيد الوزير يتخيل أن تصيبنا كلمة الانهيار هذه بالصدمة والانهيار العصبي ونسارع إلى تصديقه خوف أن يصدق حديثه وتتحقق توقعاته، لكن يبدو أن السيد الوزير وحكومته بعيدون تماماً عن قراءة نفسيات المواطن السوداني الذي تعود على مش سماع كلمة انهيار لكن مشاهدتها عياناً بياناً والانهيار دكّ حصون (سودانير) الناقل الوطني السوداني والانهيار دك سياج الخطوط البحرية السودانية، والانهيار قلع قضبان السكة الحديد التي كانت واحدة من مؤسسات الشعب السوداني التي ارتبط بها اقتصادياً ووجدانياً، والانهيار أصاب مشروع الجزيرة فتحول إلى ذكرى في مخيلة من عاشوا عصره الذهبي. هذا عدا الانهيارات الجانبية الأخرى التي تهدد بنيات الدولة السودانية، يعني يا سعادة الوزير ومن الآخر كده نحن (جثتنا نحست) وما عاد يرهقنا أو يزعجنا مثل هذه الإنذارات الكاذبة التي يتحمل نتيجتها الشعب السوداني وحده، فمن أين للناس يا سيدي، القدرة على دفع فاتورة الكهرباء كما فعلوا وهم يدفعون فاتورة المياه مضاعفة مائة بالمائة ،ورغم ذلك تخرج بعض أحياء الخرطوم متظاهرة في عز رمضاء رمضان ، لأنه فاض بهم الكيل وطفح الحال، كيف للوزير أن يمتلك هذه الجرأة ليقف أمام البرلمان ملمحاً أو ملوحاً بزيادة في القطاع الذي يديره، وهو يعلم تماماً مستوى دخل الفرد في هذا البلد! هل معقولة أن (تنهار) كل آمال وأحلام السودانيين فجأة ويصبح مطلوباً منهم أن يكونوا ماكينة صراف آلي حتى ينعموا بأبسط حقوقهم في الخدمات؟ هل معقولة الشعب في وادي ووزراء الحكومة والبرلمان في وادٍ آخر تماماً والغبش يشدون من أزر الرئيس ويساندونه وتبح حناجرهم هتافاً (سير سير يا بشير) ويأتي وزراؤه ليعصفوا بكل الآمال وهم يرفعون شعار (زيد زيد يا بشير) ضاربين بعرض الحائط الآمال والأحلام وحتى المستقبل. فيا سيدي وزير الكهرباء، إن كان انهيار الكهرباء متوقفاً على جيوب الغبش التعابى فلنتركها تنهار كما انهارت قبلها أخريات.
{ كلمة عزيزة
وزارة التخطيط العمراني ومعها محلية الخرطوم شرعتا في تنفيذ خطة لإزالة أسواق نمر عن مكانها وهي الأسواق التي نفذت بواسطة شركة خاصة لأشخاص قبضوا فيها شيء وشويات، مقابل التشييد في عطاء حازت عليه من قبل محلية الخرطوم قبل ثلاث سنوات من الآن . ولا أظن أن تشييد هذه الأسواق تم بناء على قرار فردي، أو أنه اكتمل بليل إذ أن كل الجهات المعنية وقفت عليه حتى اكتمل. واستلم المستحقون دكاكينهم، طيب شنو الجد في الموضوع لتزال كل المحلات التي شيدت بملايين متلتلة في لمح البصر؟؟ لمصلحة من شيدت ولمصلحة من أزيلت؟!! خاصة وأن الشركة صاحبة العطاءات تكسبت من هذا المشروع وملأت جيوب أصحابها، السؤال المهم: ما مصير أصحاب هذه المحلات؟ هل ستزال ويتم تعويضهم على الفور أم أنهم سيظلون في انتظار (فيض الكريم) وتقطع أرزاقهم؟؟ حتى متى تستمر سياسة كل مسؤول يجبُّ ما قبله رغماً عن أنف الخسارة وضياع الأموال؟
{ كلمة أعز
وزير الكهرباء الياباني انحنى لمدة عشرين دقيقة اعتذاراً عن قطع الكهرباء عن مواطنيه لذات العشرين دقيقة على كدا لو حاول “معتز موسى” ينحني اعتذاراً عن مدة انقطاع التيار الكهربائي بعدها إلا يودوه لي (بت بتي) تطبيباً لضهره من الانحناء!!