فاجأت آلام المخاض الأم التي تُدعى ثريا يوسف في مطار ميونخ، لتلد طفلتها في حمام المطار نفسه. وحاولت الأم، التي تبلغ الـ24 من العمر، خنق رضيعتها باستخدام حبلها السري، ثم حاولت التخلص منها في المرحاض عندما اعتقدت أنها قد ماتت. ورغم أن الرضيعة نجت من الموت، إلا أن المحكمة قضت على الأم بـ5 سنوات في السجن.
وكانت ثريا يوسف قد سافرت من مطار دبي إلى مطار ميونخ، حيث وضعت رضيعتها في مطاره في الثلاثين من يوليو/تموز من العام الماضي. لكنها عوضاً عن طلب المساعدة، حاولت خنقها باستخدام الحبل السري، ثم حاولت التخلص من جثتها في المرحاض، حسبما نشرت صحيفة Daily Mail البريطانية.
لكن يبدو أن الطفلة قد علقت في الأنابيب، وتم اكتشاف أنها مازالت حية على يد أحد الأشخاص بعد 5 دقائق فقط من تخلص والدتها منها.
وحين تم إخراج الطفلة ونقلها إلى مستشفى الأطفال التخصصي في ميونخ، كانت درجة حرارة جسمها قد نزلت إلى 26 درجة فقط.
وعلى الرغم من تلك الطريقة الصادمة للولادة، إلا أن الأطباء تمكنوا من إعادة الفتاة الرضيعة إلى صحتها الطبيعية، وهي تعيش الآن مع أسرة بديلة. وقال الأطباء أنه ليس بإمكانهم الجزم بعدم تعرض الطفلة لمضاعفات في وقتٍ لاحق من حياتها.
وكان المدعي العام “كلاوس كورتز” قد قال للمحكمة: بدلاً من أن تكون الأم صادقة وتعترف بما حدث، قدمت للمحكمة أربعة روايات مختلفة لحقيقة ما حدث، “وما يمثل قمة أكاذيبها، قولها أنها لم تلاحظ أنها قد أنجبت. من المؤكد أنه لكي نراعي احترام أحقيتها في احتفاظها بطفلتها الرضيعة، عليها على الأقل أن تعترف بما حدث”.
وُجِّهت تهمة الشروع في قتل رضيع للمرأة القادمة من هيادنهايم في مقاطعة بادن-فورتمبيرغ. وهي التهمة التي أنكرتها المرأة وأكدت براءتها منها، إذ قالت للمحكمة أنها لم يمكنها أن تقبل ببساطة فكرة أنها قد أنجبت.
هافينغتون بوست