يرى المحلل السياسي عبد الله آدم خاطر أن هناك مسألتين قام فيهما والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف بعمل كبير جدا في جانب وقف نزيف الدم الذي كان يغطي الكثير من أجزاء واسعة بالولاية، وكذلك اجتهاده في تحجيم واختفاء التفلتات الكثير التي كانت تحدث داخل المدن وحتى مدينة الفاشر وهذه نقطة في غاية الأهمية بجانب أنه استطاع فتح الطرق الرابطة بين عاصمة الولاية وحواضر المحليات مثل طريق الفاشر كبكابية، واستطاع إيقاف التفلتات الأمنية في كتم، وعدد من المناطق التي كانت تعاني من التفلت الأمني، ويستدرك خاطر إن كان لم تتوقف بصورة متكاملة لكن على الاقل توفر مظهر من مظاهر الأمن يمكن أن يكون لبنة يؤسس عليها للوصول إلى استقرار أمني كامل.
نقاط إيجابية
وأضاف خاطر أنه يرى من النقاط الداعمة والإيجابية الجهد الذي يبذله الوالي في إجراء المصالحات في الولاية بين مكوناتها وهذه اقوى مرتكز للاستقرار يؤسس له هذا الوالي مضاف إليه الجهد الذي يقوم به ممثلو المنطقة في البرلمان القومي خاصة تكوينهم لهيئة شعبية وإطلاق مبادرات صلح كل هذه الأشياء لها قيمتها في بسط الأمن والاستقرار مضاف إليها توفير ونشر قوات الشرطة الذي يعد مؤشرا جيدا لتصميم الدولة وجديتها في تحقيق العدالة وبسط هيبة الدولة، وتشكل ايضا خطوة جديدة في اتجاه استكمال العملية السلمية .
التنمية
وفي جانب التنمية يرى خاطر أن الوقت لازال مبكرا للحديث عنها لأنها تحتاج لبنيات تحتية بدأت برصف الطرق الداخلية لمدينة الفاشر وهذه خطوة لها أثر كبير في انعاش بناء الثقة , ويعود قائلا لكن من الصعب في الوقت الراهن أن نقول إنه مضى في جانب الخدمات بطريقة مرضية لكن دعنا نستبشر بالتحضير الذي يجرى لعقد مؤتمر للتعليم كبداية جيدة وهناك عمل في إنشاء حفائر وآبار للتغلب على مشكلة المياه كقضية ملحة وهذه كلها لا تعتبر بنيات تحتية وإنما هي خدمات واجب على الدولة توفيرها لمواطنيها.
الانتظار
وعن مستوى التقدم في البنيات التحية التي تسهم في خلق استقرار حقيقي، قال إن الجميع ينتظرون قيام مشروعات تنموية كبيرة تعيد توازن المنطقة وتسهم في استقرار المواطنين وفتح أفق جديد لأهل الولاية بأن يكونوا مبادرين ومساهمين في الاقتصاد الوطني كما كانوا عليه من قبل وأكثر مضيفا أن هذا هو المستوى التنموي الذي يتطلع إليه أهل شمال دارفور لكن الوقت مبكرا على الحديث عنها وخاصة هذا الوالي في عامه الأول ولازال يتلمس الطريق لخلق مداخل للوصول للتنمية والاستقرار ويسط الأمن.
التعقيدات
نهار عثمان نهار الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة، الذي يرى أن عاما ليس كافيا للحكم وتقييم تجربة الوالي عبد الواحد وخاصة وجوده في ولاية تقع بمنطقة فيها كثير من التعقيدات والقضايا الشائكة والمتداخلة. ويواصل نهار حديثه “للصيحة” ما استطيع قوله من خلال مشاهدتي للحشود التي كانت في استقبال الوالي عبد الواجد يوسف عند مجيئه كان استقبالا خرافيا وحتى السيرة التي سبقته قبل مجيئه وثبتها في خطابه الأول الذي أعلن فيه قوميته بقوله إنه ليست له عشيرة ولا قبيلة والكل هم أهلي كان هذا الحديث له وقعه عند المواطنين.
التواصل
ويضيف نهار اللافت أن هذا التواصل بدا بين الوالي والمواطنين لم ينته في منصة الاستقبال بل استمر حتى خلال طوافه في جولاته التفقدية للوقوف على الأوضاع الأمنية والخدمية والتعامل معها في حاضرة الولاية والمحليات ما أعطى المواطنين إحساسا بأنه قريب جدا منهم وخلق مساحة تواصل بينه وبين المواطنين حتى في المعسكرات بزياراته المتكررة ومشاركتهم مناسباتهم وفي مقدمتها زيارته للطالب الذي تفوق في امتحان شهادة الأساس بإحرازه المركز الأول على مستوى الولاية وتكريمه ولا ننسى هناك توجيه من الرئاسة بمساعدة وتوفير المعينات لكل من يريد العودة بطوعه من النازحين، لكن التحدي الذي سيواجه الوالي هو عملية تحول المعسكرات لإحياء وإلحاقها بالمدن التي تقع في أطرافها خاصة الفاشر وذلك بتخطيطها ايصال الخدمات إليها من صحة وتعليم ومياه شرب ونقاط شرطة والوالي استطاع في فترة وجيزة أن يكسر حاجز العزلة بين الحكومة والنازحين في معسكراتهم وأصبحوا يحسون بأنه قريب منهم، ويؤكد أن إحساس المواطن أن الوالي شخص قريب منه ويمتاز بنوع من الصراحة كل هذا جعل المواطن يتقبل قراراته ويهتم بالالتزام بها لأنه في كثير من المرات يشرك المواطن ويأخذ مشورته فيما يريد من قرارات خاصة المتعلقة بالمواطن .
تعزيز التفاعل
ويرى نهار أن عبد الواحد عزز هذا التفاعل الجماهيري معه ببدايته بحملات النظافة، وحل مشكلة مياه الشرب وتأهيل محطة كهرباء الفاشر إذ شهد الإمداد فيها حالة من الاستقرار، لكن الطرق الداخلية خاصة في الفاشر وسفلتتها وتأهيلها من أكثر التحديات التي تواجه الوالي وتحتاج لجهد أكبر ومزيد من الاهتمام، وبجانب المزيد من تشجيع النازحين على العودة لقراهم خاصة وهم مقبلون على موسم زراعي وذلك بتوفير المعينات لهم وتسلم لهم في مناطقهم ومتابعتهم، وهناك ايضا مشكلة البطالة التي تصل إلى نسب عالية بين الشباب في الولاية لابد من إيجاد حلول لها بتوفير فرص عمل منتجة لأنها واحدة من مداخل عودة التفلت خاصة وإن غالبية الشرائح التي تعاني من البطالة هم شباب.
الملف الأمني
وفي الجانب الأمني الذي استلم ملفه بحزم وبإشراف مباشر منه من خلال قيامه بدوريات مشتركة داخل الفاشر انحسرت مقابلها كل التفلتات والجرائم التي كانت تحدث في السابق خاصة في حاضرة الولاية، والملاحظ استمر انحسار العمل المسلح للحركات تبعا لذلك في الولاية التي شهدت اجزاء واسعة منها استقرارا أمنيا كبيرا ما عدا منطقة جبل مرة التي تم التعامل معها بحسم جيوب الحركات فيها من قبل القوات المسلحة، وهذه من أكثر الإيجابيات التي تمت في عهد عبدالواحد، أما في جانب جمع السلاح وضبطه يحتاج إلى مزيد من الجهد والمشاركة من كل الأطراف وهو عمل اتحادي بسند ولائي، وإن كان الآن اختفت مظاهر حمل السلاح داخل المدن بطريقة عشوائية والاستعراض به بل حتى استخدامه بتفلت كل هذه الآن اختفى.
شخص متاح
وعن تفاعل الوالي الجماهيري يقول نهار إنه شخص متاح لكل مواطن يمكن أن يلتقيه ويتحدث معه بكل شفافية في كل القضايا التي تهمه ويستمع ويتفاعل مع قضايا مواطن ويعطيك إحساسا أنه شخص همه خدمة المواطن وليس الانعزال عنه بجانب أنه خلق قنوات تواصل مع النازحين في معسكراتهم بطريقة مغايرة مقارنة بفترة سلفه التي كانت صعب للغاية التعامل مع النازحين في معسكراتهم لجهة أن العمل المسلح كان في قمته وكذلك الضغط الخارجي والمنظمات الأجنية الداخلة للمراقبة بغطاء العمل الإنساني ويقول كل هذا الآن انحسر ويكاد يكون قد تلاشى والجانب الأمني مستقر بدرجة كبيرة للغاية خاصة وكما أشرت أن الوالي عبد الواحد وضع ملف الأمن تحت إشرافه المباشر ويتابعه لحظة بلحظة وأصبح المواطن يحس بالأمان في تحركاته ليس داخل الفاشر فحسب حتى بين أطراف المحليات البعيدة والمعابر للولايات الأخرى.
تصفية الشوائب
ومن الإيجابيات فتح قنوات التعاون وتصفية الشوائب بين حكومة الولاية والسلطة الإقليمية لدارفور وأصبحت العلاقة بينهما تكاملية كل طرف متفهم دوره ومكمل للآخر ومن الأشياء المهمة أيضا أنه تغلب على إشكالية انعدام الإيرادات في بعض المحليات إذ أوجد قنوات ايرادات دون أن يضغط على المواطن وحقق ربط مقدر لخزينة المحليات وخفف الضغط على ميزانية الولاية .
اختفاء الجرائم
يرى القيادي بالوطني ووزير الاستثمار السابق بشمال دارفور عبد الرحيم حسن البشير أن الوالي عبد الواحد قطع شوطا كبيرا في معالجات الملف الأمني واحدث فيه تقدما كبيرا مقارنة بما كان عليه قبل عام الذي لم تكن فيه الأوضاع الأمنية في مستوى الاستقرار الذي تشهده الولاية الآن باختفاء الجرائم والاحتكاكات القبلية، أما تحدي جمع السلاح وهو شأن قومي وهناك جهد مقدر من مفوضية جمع السلاح التي عقدت ورشا لأجل التثقيف بخطورة السلاح وضرورة جمعه لأن هذا أكبر معزز للاستقرار الذي تشهده المنطقة.
ملف أساسي
وفي الملف التنموي الذي يعتبر من الملفات الأساسية بالنسبة للوالي تم فيه عمل ملحوظ في مجال الطرق والبنيات التحية وتحسين الإمداد الكهربائي وخاصة عبر الطاقة الشمسية بالزيادة الواضحة في عدد الشرائح التي تم توزيعها للمراكز الصحية والمستشفيات واستطاع الوالي أن يخلق شراكات وتعاونا مع المجتمع المدني حولها وشجعها على المساهمة خاصة المنظمات الخيرية المنضوية تحت القطاع الخاص التي بذلت جهدا كبيرا جدا في تعزيز جهود الحكومة وإمكانياتها في جانب العمل التنموي الخدمي في مجال الاجتماعي.
مبادرة الشباب
ويواصل عبد الرحيم حديثه “للصيحة” بتشجيع من الوالي قدم الشباب الكثير من المبادرات الخدمية اهمها مبادرة شمال دارفور ولايتي التي قام خلال الشباب بكثير من اعمال النفير في جانب إصحاح البيئة وتعمير المدارس والمرافق الخدمية في الأحياء التي قابلها الوالي بتقديم الدعم والحوافز التشجيعية لمبادرات النفير الشبابية ووعد بزيادة الحوافز للمبادرات المتفردة والأكثر تجويدا وتميزا في مشروعاتها، الشيء الذي اشعل روح التنافس وسط الشباب في الأحياء بالابتكار وتقديم الأفكار الجديد لخدمة أحياءهم ومناطقهم وهذا يعكس ميزة الولاة الشباب الذين يفهمون طرق ومداخل تفجير الطاقات الشبابية، وهذا شكل دفعة كبيرة للعمل التنموي وخلق قناة تواصل وتعاون بين الرسميين والشباب ويشير إلى أن هذا التفاعل كان شبه معدوم في الفترة السابقة.
العمل السياسي
أما في الجانب السياسي حدث نوع من الاستقرار اختفت معه ظاهرة الاستقطاب السياسي والاحتقان الذي كان موجودا في الفترة السابقة بين المكونات السياسية وحتى القبائل، لجهة أن الاستقطاب والانقسام السياسي كان بمثابة القاسم المشترك في كل الولايات، والآن هناك هدوء تام في الملف السياسي في كل الولاية ولم يشهد أي حركة لكن لا تستطيع أن تحكم على هذا الهدوء هل هو رضا أو عكس ذلك باعتبار أن بروز الخلافات السياسية سيؤدي لتعويق التنمية.
التحديات
ويسترجع قائلا لكن هذا لا يعني النجاح في معالجة كل الملفات والتغلب على التحديات التي تواجه الوالي وحكومته إذ لاتزال الحاجة لمزيد الجهد من كافة الأطراف وخاصة الحكومة لتعزيز وتجويد الخدمات خاصة في المحليات نعم تم فتح الطرق التي توصل بين الفاشر وبعض المحليات (كبكابية وكتم) لكن لايزال الناس في المحليات ينتظرون الكثير من الخدمات خاصة في جانب مياه الشرب والتعليم والصحة التي شهدت مرافقها الإهمال خاصة في القرى التي نزح أهلها، والآن تم حل مشكلة كهرباء الفاشر وهذه من البشريات، لكن لاتزال مشكلة مياه الشرب قائمة في الفاشر وبقية المحليات لأن هناك مشكلة مياه حقيقية في كل شمال دارفور.
تناغم المواطنين والحكومة
ويؤكد عبد الرحيم أن لاية شمال دارفور أفضل من بقية الولايات في جانب تناغم المواطنين مع حكومة الولاية وبلا شك أن تعيين الوالي من خارج الولاية اسهم بصورة كبيرة في تعزيز الثقة بينه وبين المواطن لحياديته وابتعاده عن التكتلات التي شهدتها المرحلة السابقة التي كان فيها أبناء دارفور يحكمون أهلهم، ويشير أن أكثر ما يميز والي شمال دارفور التواصل الاجتماعي الذي كسر به الحواجز بينه وبين المواطنين خاصة شريحة الشباب التي وظف طاقتها لخدمة الولاية، وهذا واحد من المداخل الجيدة لجذبهم للمساهمة في التنمية.
تحدي المعسكرات
وفي جانب المعسكرات يرى أن التحدي الذي يواجهه هو تشجيع ودفع المنظمات العاملة في الجانب الإنساني لتوفير خدماتها بالحد الأدنى لمواطنيها خاصة وإنهم أصبحوا مستقرين وجزء من المدن خاصة الفاشر وبقية المدن التي نزحوا إليها لذلك العمل على دمجهم في مجتمعاتها ضرورة بتوفير الخدمات والتخطيط بالشراكة الثلاثية بين حكومة الولاية، المنظمات العاملة في وسطهم والسلطة الإقليمية، مع مراعاة حق هؤلاء المواطنين في العودة إلى المناطق التي جاءوا منها طوعا، خاصة في الوقت الحالي وهم مقبلون على موسم زراعة التحديد هل سيعود هذا المواطن لموطنه أم يبقى جزء من مكون المدنية التي نزحوا اليها، وخاصة هم في حاجة لتطمينات وهي تحدي بإقناعهم أن الأمن مستتب في مناطقه وقراهم وهذه مهمة لجنة الأمن في الولاية والمحليات تحديدا لتعزيز وإزالة الانكماش الموجود في المحليات لذلك مطلوب من الحكومة أن توظف قدراتها لتوفر الخدمات المواقع ذات الكثافة السكانية العالية .
خطف العربات
وتؤكد القيادية بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل فتحية سنادة أن الملف الأمني قد شهد تحسنا بنسبة قد تزيد عن الـ(90%) منذ مجئ الوالي عبد الواحد لم تشهد عاصمة الولاية إلا حالة خطف واحدة لسيارة نظاميين، مقارنة بالتفلتات التي كانت تحدث في الفترة الماضية من خطف للأشخاص والعربات من وسط المدينة في وضح النهار هذا الخطف حتى لعربات الرسميين من القوات النظامية الآن هذه الظاهرة شبه تلاشت وأصبح من النادر أن تسمع أن هناك عربة تم خطفها، واختفت التفلتات وأصبح الموطنون يتجولون في أحياء المدينة لوقت متأخر من الليل دون التعرض من المتفلتين كما كان في الفترة السابقة .
الكدمول
وتشير فتحية أن ظاهرة ارتداء الكدمول اختفت في بداية عهد الوالي الحالي عندما أصدر عددا من القرارات وكذلك أصدر نائب الوالي السابق آدم النحلة قرارا بمنع ارتداء الكدمول وحمل السلاح في الأسواق الذي أصبح جريمة يعاقب عليها القانون وعلى ضوء ذلك اختفت الظاهرة لفترة ليست بالقصيرة بأن يكون الكدمول مع السلاح غير موجود لكن لم يتم الالتزام بالقرار ما جعل الظاهرة تعود للظهور مجددا، وتضيف الآن هذه الظاهرة أصبحت منتشرة بصورة لافتة في الأسواق والأحياء بصورة مزعجة ومرعبة، إذ كثيرا من الأشخاص يرتدون الكدمول ويحملون الأسلحة، وذات القرار أصدره الوالي السابق والآن لا ادري ما سبب عودتها هل حدث تراخي في التشديد على القرار وارجو انتباه الوالي لهذه الثغرة التي يمكن أن تكون بوابة لعودة الكثير من مظاهر الانفلات الأمني التي يصعب السيطرة عليها وتكلف الناس كثير من الخسائر لذلك على الوالى ولجنة أمن الولاية الانتباه بحسم هذه الثغرة، والاستفادة من التناغم الذي تم بين الوالي والقوى السياسية اذ يتعامل معها كشريك لأخذ مشورتها في كل شأن خدمي يهم الولاية، وتشارك في كل الفعاليات السياسية في الولاية ويستمع لرأيها على عكس ما كان في الفترة السابقة من تصاعد لظاهرة الاستقطاب والشد، وتؤكد أن الاستفادة من هذا التناغم سيخرج الولاية لبر الأمان.
مشكلة الماء
وفي جانب التنمية والبنيات التحية أكدت فتحية أنها شاهدة على توقيع عقود مع شركات وبيوت خبرة لرصف 29 كليومترا داخل مدينة الفاشر والعمل الآن جارٍ فيها بصورة جيدة وتزيد بل وفي زيارة رئيس الجمهورية، للولاية تم افتتاح عدد من هذه الطرق، وترى أن مياه الشرب تعتبر واحدة من الملفات التي كانت تشكل هاجسا لحكومة الولاية مع الكهربة التي تم تحسن في إمدادها بفضل عملية البرمجة لكن لاتزال مشكلة الماء تحديا قائما إذ هناك أحياء في مدينة الفاشر لا يصل إليها الماء مع صعوبة الحصول عليه في بقية مدن الولاية وأريافها، وتشير أن المواطنين يحملون المسؤولين عن الماء الأسباب لعدم وضوح الموظفين في تمليك المعلومة الصحيحة للوالي والجهات المسؤولة عن توفيره خاصة إدارة المشروعات في السلطة الإقليمية، أما الصحة هناك عمل بدأ بتأهيل مستشفى الفاشر، وتختم فتحية حديثها “للصيحة” أن أكثر التحديات التي تواجه الوالي عبد الواحد هي مشكلة المياه وعودة مظاهر التفلت التي تم حسمها في البداية لكنها عادت بالتراخي في تطبيق القرارات التي حسمتها، وتؤكد أن الوالي يحظى بقبول واسع في الولاية وهذا لا يخفى مظهر عدم البعض باحتفاظه بالحرس القديم وإعادة تعيين بعض منهم في مناصب هامة وهم يتساءلون عن أسباب عدم التغيير الكامل لهؤلاء الأشخاص الذين كانوا جزءا من كثير من الأزمات التي شهدتها الولاية في الفترة الماضية، ولازالوا ينتظرون التغيير.
الطيب محمد خير: صحيفة الصيحة