* مشكلة قنواتنا الفضائية ومن يعدون لها برامج المنوعات أنهم يعتقدون أن كل مغنٍ يصلح كضيف للحديث في قضايا الغناء والفنون.. مصيبة بعض القنوات اعتقادها الخاطئ أن أصحاب الحناجر يصلحون للحديث وتقديم الإفادات والترافع والإفتاء ناسين أن معظمهم من الأفضل له ولنا أن يكتفي بالغناء..!!
* (غنِّ وأسكت) حزب عريض تضم قائمته عشرات المغنين، ومع إشراقة كل صباح جديد يتمدد الحزب الكبير طولاً وعرضاً..!!
* مؤسف حقاً أن تكون معظم عضوية (حزب الصمت الإجباري) من الشباب، و(سلم لي على المنهج المثالي وثورة التعليم العالي)..!
* قلنا من قبل إن الشاعر التيجاني سعيد (رحل) عن عوالم الشعر الغنائي (من غير ميعاد) ، واكتفي بلوحتين فنيتين لو لم يلوِّن دنيا القوافي بغيرهما لشهد له الناس بالنبوغ، في الوقت الذي سرقت فيه الدراما – وأحياناً خشبات المسارح – والإعلانات الشاعر المتمكن جمال حسن سعيد من فضاءات القريض، ونحمد الله كثيراً على احتفاء الناس هذه الأيام بإنتاج صلاح حاج سعيد الذي كدنا نشك في أنه فقد الرغبة في تقديم الجديد ..!
* غاب جمال حسن سعيد عن دراما رمضان وهو رجل المواسم الدرامية الذي بمقدوره انتزاع الابتسامة عبر فكرة وكوميديا حقيقية من خلال نص ساحر وسيناريو ساخر.
* نشاط نسبي شهدته الحركة المسرحية في الفترة الماضية بفضل مسرحية (النظام يريد)، ومن بعد ذلك أطبق على الإنتاج المسرحي الصمت فارتفعت جدران المخاوف خشية أن يكون هذا النجاح بمثابة (فورة لبن) وسريعاً ما تتلاشى الهمة ويغيب النشاط، ويعود المسرح من جديد للركلسة والإحباط ..!!
* ارتفاع كبير في مستوى الدراما الخليجية.. السينما الإيرانية لا يُعلي عليها.. الأتراك يسيطرون على المشهد عبر الأعمال الإجتماعية والتاريخية ويقدمون دروساً للعرب في الرومانسية.. الدراما السورية تراجعت كثيراً بسبب الأحداث المأساوية التي تعيشها حاضرة الشام بينما لا يزال يشار لنجومها الذين غزوا الدراما المصرية ببنان الاحترام.. الهنود أثبتوا أنهم ليسوا هنوداً في الدراما ودخلوا عالم المسلسلات بعد نجاحهم في الأفلام.. (والممثلين السودانيين شاطرين في التنظير والكلام)..!!
* الغريب حقاً أن معظم الممثلين السودانيين لا يضعون في حساباتهم أن هناك من هو أفضل منهم في الشرق والغرب، والأغرب من ذلك أن المتلقي لا يضعهم في حساباته البتة..!!
* لا يعقل أبداً أن ينتهي وجود المطربة الشابة ريماز ميرغني بالساحة الفنية بإسدال الستار على سنوات مشاركتها ببرنامج (أغاني وأغاني).. كانت واحدة من إشكاليات ريماز أنها تظهر مع البرنامج وتختفي معه.. نبحث عن أغنياتها الخاصة فلا نجدها متداولة رغم أن لها أكثر من أغنية جديرة بالتداول والرسوخ.. نسأل عن مشاركاتها المختلفة فلا نجد أثراً لها.. يحسب لها قيامها في الأعياد والمناسبات بتسجيل حلقات تلفزيونية تغني فيها مجموعة من أعمالها الخاصة، ولكنها لا تزال في حاجة لنشاط أوسع وحركة أكبر حتى يقتنع الناس بأنها فنانة منتجة ومجددة لا مجرد (مغنية مُرددة) ..!!
أنفاس متقطعة
* مفردات الغناء في تدنٍ مريع.. والجاتك في (أشعارك) سامحتك..!!
* إذا أردت أن تكتب أسماء بعض الأغنيات الساقطة فينبغي عليك أن تسبقها بعبارة (بدون مؤاخذة)..!!
* شاهدت فيديو غريب التراكيب والأطوار لشباب يرددون أغنية بعنوان (أجي يا البرقش) وضربت كفاً بكف وأسفت لما وصلنا إليه من إسفاف إن كانت هذه واحدة من الأغنيات ولم يفتني (الترحم على المصنفات)..!
* المصنفات تجلس على رصيف الفرجة.. (إدارة ضبط الجودة) التي أعتقد أن من بين مهامها تنقية الفن من الشوائب لم نسمع بها يوماً إستلت سيفها في وجه الإسفاف والإبتزال.. وبإمكان أي شخص أن يغني ما يشاء من كلمات ويرددها في وسائل الإعلام دون أن يتعرض لأدنى عقوبة.. بعض الفنانين الشباب أصبحوا للأسف يتنافسون في تصدير الأغنيات الغرائبية والكلمات التي تتجاوز خطوط الاحترام، ولا أحد يتصدى لحماية أخلاق الشباب والمجتمع وصون الذوق العام..!!
* ليس مهما ما تم تداوله وبثه من إسفاف وابتذال وسقوط .. ولكن المهم حقاً ما هو حجم القادم إلينا من رحم الغيب.. فهذه الأجواء تساعد على الفوضى وتشجع ما هو أردئ.. وأخشى أن تكون (السقطات) الجايات اكتر من الرايحات ..!
* الإفراط في المكياج بلا دواعٍ وأسباب يحول المذيعة الى (عروس أم لعاب)..!!
* معظم شاشاتنا الفضائية التي تقتحم البيوت أصبحت (مسارح عرائس) ينقصها التحريك والرسومات والخيوط ..!
نفس أخير
* ولنردد خلف المرهف قاسم أبو زيد:
يا قهوتا … ويا شهقة النفس المزاج
يا قعدتا.. ويا سرحتي
شفت العيون عبر السياج
يا ضحكتا.. ويا متعتي..!