يسمح استخدام منتجات “غوغل” المختلفة للشركة بجمع المعلومات عبر السنوات، مجرد الاطلاع عليها سيعطيكم لمحة عن تاريخ حياتكم الرقمي، وصار هذا ممكناً اليوم مع خدمة جديدة أطلقها عملاق البحث على الانترنت.
وأوضح موقع “ماشابل” التقني أن محرك البحث الشهير قد أطلق واجهة تحكم جديدة تدعى My Activity تسمح للمستخدمين بالاطّلاع على البيانات التي جمعها الموقع عنهم وتعديل إعداداتها.
وكانت خدمة مشابهة تدعى My Account متوفرة على الموقع، حيث كانت تسمح بتعديل إعدادات الخصوصية، لكن زيارة الأرشيف كانت تتطلب البحث في أكثر من مكان.
ويجمع الموقع معلومات بالغة الدقة عن المستخدمين من أجل التعرف على الإعلانات المناسبة لهم وتحسين الخدمات، منها المواقع التي يزورها المستخدم والكلمات التي يبحث عنها ومقاطع الفيديو التي يشاهدها ومعلومات خاصة حول مكانه ورغباته وحاجاته وغيرها، الأمر الذي أثار جدلاً مطولاً حول حماية خصوصية المستخدم وحياته الحميمية.
وتتضمن الواجهة الجديدة كل هذه المعلومات السابقة، حيث سيجد المستخدم حياته الرقمية الكاملة المرتبطة بشكل وثيق بخدمات “غوغل”، فسيجد أرشيف الصور التي بحث عنها، وأرشيف المواقع التي زارها عبر متصفح “غوغل كروم” ومقاطع الفيديو التي تمت مشاهدتها عبر “يوتيوب” واستخدامات “غوغل ناو” إضافة إلى تفاصيل الاستخدام على الهواتف التي تعمل بنظام “أندرويد”.
وهكذا يكون المستخدم أمام كل تفصيلة من حياته الرقمية على بعد كبسة زر، حيث يمكن البحث عن كل جزئية عبر محرك بحث وفلترة البيانات والنتائج حسب التاريخ والمنتَج.
ويمكن للمستخدمين الذين لا يريدون من “غوغل” أن يحصل على هذا الكم من البيانات بعد اليوم أن ينقروا على هذا الرابط ليقوموا بتعديل الإعدادات، لكن ذلك لا يعني توقف الإعلانات المزعجة بل زيادة إزعاجها.
ويعتمد “فيسبوك” على البيانات التي يجمعها من أجل عرض إعلانات مناسبة لكل مستخدم على حدة، ومنع “غوغل” من جمع المعلومات لن يمنع الإعلانات من الظهور بل سيجعلها فقط بعيدة عن اهتمامات المستخدم، يقول الموقع.
العربي الجديد