قال ناشطون إن سودانيين كانوا ضمن جثث لمهاجرين غير شرعيين لفظهم البحر الأبيض المتوسط (الاثنين) الماضي في منطقتي صبراتة وصرمان، (65) كلم غربي العاصمة الليبية طرابلس. وانتقد مالك محمد صالحن مسؤول برنامج الحد من الهجرة غير الشرعية والعودة الطوعية للجاليات السودانية في ليبيا، دفن جثث تعود لمهاجرين أفارقة في مقبرة جماعية على شاطئ البحر بلا أي مراسم أو أخذ عينات لتحليل الحمض النووي، كما هو متبع في مثل هذه الحالات. وقال صالح لـ(سودان تربيون)، إنه من المؤكد وجود سودانيين بين الجثث التي قذفت بها الأمواج إلى شواطئ صبراتة وصرمان، في ظل تزايد أعداد السودانيين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا. وطبقًا لناشطون في مايو الماضي فإن مئات الأسر السودانية فرت من عدة مدن ليبية صوب سواحل البحر الأبيض المتوسط طلبا للهجرة إلى أوروبا، وهربًا من المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” أو تلك التي تتقاتل عليها الفصائل الليبية. وطالب مسؤول برنامج الحد من الهجرة غير الشرعية والعودة الطوعية للجاليات السودانية، بتدخل حكومة السودان، وجدد مناشدته لوزارة الخارجية تشكيل لجنة أزمة لمتابعة أوضاع السودانيين في ليبيا. وتابع: “السودانيون هنا يعانون الأمرين في ظل الأوضاع الأمنية في ليبيا واضطرار بعضهم لركوب البحر والمجازفة بحياتهم”.
صحيفة اليوم التالي