* إن كان للمستمع حصافة فقد تجلت في مبايعته لها لتصبح حسه وإحساسه؛ فباتت في فترة وجيزة (عينه) التي يرى بها الطرب يمشي على قدمين مع أن المولى سبحانه وتعالى لم يهبها نعمة البصر، وإن كان لاختيار الناس للألقاب معانٍ دافقة ودلالات تجري بالخير والعمق والصدق فقد تجلت تلك العبقرية التي وصلت سدرة منتهى التقدير عندما ارتبط اسم حنان صلاح الدين بـ(النيل)..!
* كلما جلست لسماع أحدى مغنيات (أغاني وأغاني) في نسخته (الماسخة) هذا العام تكثف افتقادي لحنان النيل التي اعتزلت الغناء منذ سنوات طوال ولا زلنا نحلم بميلاد مغنية فيها شئ من حنان..!
* فقدت مكارم بشير كثير من دهشتها في إطلالة هذا العام واختياراتها للأغنيات لم تضف لها شيئاً ولكنها في نفس الوقت لم تخصم من البرنامج الذي بات أكثر ما يلفتك في أصوات وأداء المشاركين ومواضيع الحلقات (ديكوره الباذخ الجمال)..!
* عندما يصبح الديكور هو عنصر الجذب الأول يتحول المشاركون أنفسهم إلى ديكور..!
* كانت هدى عربي غارقة في العادية، ورانيا محجوب التي سمعتها في أكثر من برنامج من قبل فإن معظم مشاركاتها السابقة أفضل مما قدمته في (أغاني وأغاني)، أما آمنة حيدر فقد لفتت الأنظار بخفة دمها في التفاعل والتعابير الحركية التي تظهر عليها عندما يغني أحد المشاركين بالبرنامج.
* لم أصادف مشاركة لرندا المصباح في معظم الحلقات التي شاهدتها؛ ولا أدري هل ذلك من حسن حظي أم من سوء حظها؛ أم من كرامات القارئ الذي كان سيطالع بعض الحروف تعليقاً على أدائها ووقوفاً عند غنائها..!
* المؤسف حقاً أنه حتى الأصوات النسائية التي تجد قبولاً بالساحة الفنية عند ظهورها في مثل هذه البرامج أو غيرها سرعان ما تقل ضجتها؛ ويختفى أثرها؛ وتبدأ في تكرار نفسها..!
* قلنا من قبل كثيراً إن مشكلة (الواعدات) و(السابقات) من المغنيات أنهن يبذلن الغالي والنفيس من أجل أن يصبح لأحداهن اسم يحفظه الناس وملامح وجه يعرفها المارة في الطرقات، وما إن تصبح الواحدة منهن مغنية معروفة حتى تفارق دروب التخطيط والوعي وتعتقد أن (ابتسامتها) أو (رشاقتها الزائدة) يمكن أن تكون رصيداً من الأعمال والأغنيات..!!
* كثيرة هي الأسماء التي لمعت وذاع صيتها، وأحدثت ضجة عند ظهورها و(هيل وهيلمان) ولكنها للأسف دخلت من بعد ذلك (كهوف النسيان)..!!
* بعض المغنيات أصبحن معروفات وأنتهى عهدهن مع الطموح بتلك (العِرفة)، وأسماء أخرى تحسب الإشادات (نهاية المطاف) فيصبح تركيز الواحدة منهن منصبا في الثياب المزركشة و(الميك آب) والعدسات، مع أن ما نراه من أزياء ينبئ في أحيان كثيرة عن فساد ذوق المصممة ومن سارعت بالتسربل بما وصل إليها من تصميم..!!
* أبحث عن مغنية لديها (خطة عمل) بدأت في تنفيذها بعد أن وقعت عقداً مع النجاح فلا أجد.. أتساءل عن اسم يعرف أبعاد ما فعله أمس وما هو مقدم عليه اليوم وما سوف يدهش به الناس غداً عبر (خارطة طريق) مرسومة بدقة فلا أعثر على إجابة لسؤالي، أتوه هنا وهناك لأن معظم الأسماء الموجودة بالساحة الفنية ضربت موعداً مع (الصدفة) في كل الخطوات ولم تخلف ميقاتها يوماً..!!
* بعض الأسماء التي استبشر بها الناس خيراً يوم صافحت آذانهم أصوات صاحباتها قررن الاعتزال أو الاختفاء أو الانزواء، فغابت مواهب حقيقية تبشر بغد أخضر ومستقبل أنضر.
* ذيوع اسم المغنية وحده لن يصنع مشواراً أخضر لفنانة تحلم بالإقامة على سدة عرش النجومية لأطول فترة ممكنة، و(“نيلاً” ما فيهو “حنان” تقدل فيهو أصوات سريعة الذوبان)..!!
نفس أخير
* وخلف حلنقي نردد:
وعطر الصندل المستني
يفرح بيك فرحتو جات
وحاتك خلي منو شوية
شان يرتاحن السمحات