كشف تسجيل جديد، مطالبة جديدة من لعبة إلكترونية عبر الهواتف الذكية ، لطفل بقتل والده ، وسُمع في التسجيل الطفل وهو يجهش بالبكاء بعدما ظهرت له المطالبة ، فيما أشار التسجيل إلى خوفٍ ورعب الطفل من فاجعة الأمر المطلوب منه من قِبل اللعبة .
يأتي هذا تبعًا لما نشرته “سبق” قبل يومين بعنوان “رسالة لطفل في لعبة جوال.. إن كنت تود الفوز: “اقتل والديك”! ، وجاء فيه أن مواطنًا أبلغ الجهات الأمنية المختصة ، برسالة منبثقة من تطبيق لعبة تدعى clash of clans ، طالبت من طفله أن يقوم بقتل والديه من أجل الوصول للمرحلة الخامسة من اللعبة المذكورة ، وهو الأمر الذي سبب صدمة للطفل وجعله يهرع لوالديه خائفًا .
وفي تفاصيل الواقعة يروي “علي الأمير” والد الطفل لـ”سبق” أن ابنه قام بتحميل اللعبة ، وبدأ باللعب فيها على مراحل عدة ، ولكنه فوجئ بورود رسالة منبثقة من التطبيق تقول له إذا أردت الوصول للمرحلة الخامسة عليك أن تقتل والديك !.
ويتابع: فورًا هرع طفلي إلى والدته وأخبرها بما حدث ، وعلى الفور أبلغت الجهات الأمنية المختصة بما حدث ، وبينت لهم كافة التفاصيل ، مطالبًا أولياء الأمور بالرقابة الدقيقة على ألعابدالأطفال وانتقاء الألعاب الآمنة .
وكانت قد كشفت مشاركة سابفة الأمن الفكري بورقة عمل أعدها الدكتور فهد بن عبدالعزيز الغفيلي بعنوان “استغلال تنظيم داعش الألعاب الرقمية لتجنيد الشباب وصغار السن”، ويركز البحث على الاستخدامات الحالية التي يقوم بها تنظيم “داعش”، وسعيه لاستغلال هذه الوسيلة لتحقيق عديد من الأهداف، أبرزها محاولته الوصول إلى فئة الشباب وصغار السن لتجنيدهم.
وبين البحث أن التنظيم حقق نجاحات ملموسة في حملاته الدعائية، وربما يعود السبب في ذلك إلى توافر الأموال في أيدي القائمين على التنظيم، إضافة إلى استخدامهم طرق ابتكارية ومتقدمة لبث رسائلهم.
وفي المبحث الثاني من المشاركة بحاول البحث تفسير هذه الظاهرة من خلال بيان المنهجية التي اتبعها التنظيم باستخدام نظرية التلعيب التي تنمي روح المنافسة لدى الأشخاص، وتدفعهم إلى الانضمام إلى الجماعات الإرهابية ليطبقوا على أرض الواقع ما مارسوه في العوالم الافتراضية.
كما سعى التنظيم إلى استغلال الروح العدوانية لدى ممارسي الألعاب العنيفة، وعمل على تجييرها لخدمة أهدافه.
ولاحظ البحث محاولة تنظيم داعش إغراق وسائل التواصل المختلفة، ومنها منصات الألعاب الرقمية، برسالته الدعائية ليقين القائمين عليها أن استجابة نسبة ولو قليلة للغاية من مستخدمي تلك الألعاب ستوفر للتنظيم كل ما يحتاجه من جنود.
وتعود فلسفة التنظيم في استخدام هذه الألعاب ومخاطبة صغار السن إلى سياسية التنظيمات التي تؤمن بأهمية تربية الأجيال القادمة على تشرب الفكر الإرهابي منذ الصغر كي يلتحقوا بالتنظيم حين يكبرون.
سبق