أثيوبيا تنفي إعاقة عودة الأسرى والمحتجزين السودانيين لدى (الشعبية)

نفت أثيوبيا، يوم الخميس، تسببها في إعاقة عودة 42 أسيرا ومحتجزا سودانيا بمناطق سيطرة الحركة الشعبية ـ شمال، بجنوب كردفان والنيل الأزرق كان ينتظر عودتهم عبر الأراضي الأثيوبية للخرطوم هذا الأسبوع.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قالت السبت الماضي، إنها أرجأت عملية نقل الأسرى والمحتجزين لعدم حصول طائراتها على الموافقة بالإقلاع من مطار أصوصا الأثيوبية، وبينما اتهمت الحركة الخرطوم بإفشال العملية، حملت أطراف في مبادرة السائحون الحكومة الأثيوبية مسؤولية عدم اتمامها.

وقال السفير الأثيوبي لدى الخرطوم عبادي أزمو خلال إفطار رمضاني بمنزله “إن هناك مشكلة سوء تفاهم وقعت لحظة التسليم بين قيادات العليا في المركز والقيادات التي تباشر عملها في الميدان”.

يشار إلى أنه كان ينتظر اجلاء الأسرى من كاودا بجنوب كردفان ومحتجزي شركة تعدين من يابوس بولاية النيل الأزرق عبر طائرات للصليب الأحمر الى أصوصا ومنها إلى الخرطوم.

وأكد السفير الأثيوبي قائلا: “أثيوبيا لم تعرقل أي مجهودات لعودة الأسرى الى بلادهم”.

وجاءت موافقة الحركة على اطلاق سراح المحتجزين بعد مبادرة السائحون التي تضم كوادرا من الإسلاميين الذين قاتلوا الحركة الشعبية في جنوب السودان قبل الانفصال، واتخذوا لاحقا موقفا ضد من الحكومة السودانية.

وعقد الأمين العام لمجموعة “السائحون” اجتماعا مطولا ونادرا بأديس أبابا، في 30 نوفمبر 2014، مع الأمين العام للحركة الشعبية ـ شمال، ياسر عرمان، توج بالاتفاق على توسط “السائحون” بين الحكومة والحركة لاطلاق سراح المحتجزين لدى طرفي الصراع.

وكان ينتظر وصول الفوج الأول من الأسرى والمحتجزين إلى الخرطوم، الخميس الماضي، بعد تعثر وصولهم لنحو 18 شهرا منذ أن أعلنت الحركة في ديسمبر 2014 اطلاق 20 أسيرا من قوات الحكومة بجنوب كردفان، و22 محتجزا من عمال شركات التعدين تقطعت بهم السبل في مناطق سيطرة المتمردين بولاية النيل الأزرق.

Exit mobile version