يقول بعض الناس إن التاريخ مرآة الشعوب، فيما يقول بعضهم الآخر إنه سجن يعوق الإنسان عن رؤية الواقع بموضوعية. وهو كما يقول المؤرخ الفرنسي «ميشيليه» Michelet إنه «رؤية من الداخل وعملية بث كاملة»، فهو العامل الأساسي في تعميق الهوية وبناء الشخصية.
لكن ماذا لو علمنا أن التاريخ الذي يشكل وعينا الجمعي وإدراكنا للماضي يشوبه التزييف؛ لنكتشف أن المرآة التي نرى أنفسنا فيها ما هي إلا انعكاسًا لآخرين لا نعرفهم على وجه الصدق. وهو ما يدفعنا إلى نفض الغبار عن تاريخنا لمزيد من التحقيق والتدقيق.
«أعلم أنه من نافلة القول إن معظم التاريخ المسجل هو كذب على أية حال؛ ولكن ما هو غريب في عصرنا، هو التخلي عن فكرة أن التاريخ يمكن أن يُكتب بصدق».
«جورج أورويل»مؤلف رواية 1984
التاريخ يكتبه القويّ
فخلال الفترة ما بين انتهاء الحرب العالمية الأولى، وحتى اندلاع الحرب العالمية الثانية؛ أدركت بعض الأمم أن التاريخ يجب أن يُكتب تحت إشراف «عصبة الأمم»، و«معهد التعاون الفكري».
لذا بعد انتهاء الحرب؛ جرى العمل تحت رعاية «هيئة الأمم المتحدة» و«منظمة الأونيسكو»، إلا أن ما كُتِب لم يتمتع بالقدر المطلوب من المصداقية، وإنما كتب بغرض تمجيد أعمال الوطن وتبرير أخطائه.
احرق سفنك وانطلق!
يستخدم العديد من المتحدثين التحفيزيين مصطلح «حرق المراكب»،والذى أصبح إشارة ومثالًا جيدًا على الالتزام الحق الذي لا يتزعزع.
فقد اشتهر في كتب التاريخ أن «طارق بن زياد»؛ فاتح الأندلس، أحرق كل سفنه بعد عبوره للضفة الأخرى من الأندلس، وألقى خطبته الشهيرة ليحث جنوده على القتال.
ذكر ابن خلكان في كتاب «وفيات الأعيان» والمقري التلمساني في كتاب«نفح الطيب» أنه لما اقترب جيش «لذريق» من الجيش الإسلامي، ألقى طارق بن زياد خطبته التي قال في أولها «أيها الناس؛ أين المفرُّ؟! والبحر من ورائكم والعدوُّ أمامكم، فليس لكم والله إلاَّ الصدق والصبر».
فيما وردت حادثة حرق السفن في عدد من المراجع؛ فقد ذكر «ابن الكردبوس» في كتاب «الاكتفاء» «ثم رحل طارق إلى قرطبة، بعد أن أحرق المراكب، وقال لأصحابه: قاتلوا أو موتوا».
وذكر «الشريف الإدريسي» في «نزهة المشتاق» «أنه لما جاز بمن معه من البربر وتحصنوا بهذا الجبل، أحس في نفسه أن العرب لا تثق به، فأراد أن يزيح ذلك عنه، فأمر بإحراق المراكب التي جاز بها، فتبرأ بذلك عما اتهم به.«
إلا أن أكثر الجيش – وعلى رأسهم طارق – من «الأمازيغ البربر»؛ فمن الأنسب أن يخاطبهم بلغتهم. كما أنه ليس متوقعًا أن تكون لغتهم العربية وصلت إلى هذا المستوى العالي من البلاغة؛ كونه حديث عهد بالإسلام واللغة العربية. وإن كان من الممكن أن يكون قد ألقى خطبته بلغة البربر؛ ثم نقلها الكتّاب إلى العربية مع كثير من التعديل.
بطلان رواية حرق السفن
علاوة على ذلك يقول «راغب السرجاني»، الداعية والطبيب والمهتم بالتاريخ الإسلامي في كتابه «قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط» إنه لا يوجد لواقعة حرق السفن – بالرغم من شهرتها – سند صحيح في التاريخ الإسلامي؛ فهذه الرواية لم ترد قطُّ في روايات المسلمين الموثوق بتأريخهم. وإنما وردت إلينا عبر المصادر والروايات الأوروبية تقليلًا من انتصار المسلمين، وأن فتحهم للأندلس كان لظروف خاصة.
بجانب أنه لا يمكنه قطع وسيلة عودته هو وجنوده مع جهله بمصيرهم، ومدى إمكانية أن توفر المصانع الإسلامية سفنًا لنقل 5آلاف مقاتل في فترة وجيزة. فضلًا عن أنه كان قد استأجر السفن من «يوليان» حاكم «سبتة» فلا سلطة له لإحراقها.
فهو ما لا يتماشي مع استراتيجيات طارق السابقة؛ وإنما تذكره المصادر الغربية. فكتاب Tariq Bin Ziyad: The Conquerer Of Andalusia يتحدث عن قصة حياة طارق بن زياد واصفًا أمر حرق السفن قائلًا على لسان أحد القادة في ذلك الوقت «إنه عمل غبي وقاس»، وتذكر رواية The Moor’s Account في معرض أحداثها عن حرق طارق لكامل سفنه، وكذلك موسوعة Hispanic American Religious Cultures التي تذكر أن حرق السفن كان «لضمان أن قوات الجيش لن تقبل بغير النصرالكامل بديلًا».
للبطولة وجه آخر قد يكون «الخيانة»
تعلمنا أن «صلاح الدين الأيوبي» هو القائد العظيم الذي انتزع القدس من أيدي الصليبيين في حطين عام 1187م.
إلا أن السيد حسن الأمين؛ المؤرخ والمفكر، يكشف عبر كتابه «صلاح الدين الأيوبى بين العباسيين والفاطميين والصليبيين« أنه بعد انتهاء المعركة سارع صلاح الدين بعمل لا يصدق؛ فقد تفاوض مع الصليبيين ووافق على شروطهم مانحًا إياهم «حيفا ويافا وقيسارية ونصف اللد، ونصف الرملة، عكا، صور وغيرها». وهو ما يعد اعترافًا بهم، وفرصة لغزو القدس مرة أخرى، وهو ما حدث بعد موت صلاح الدين بالفعل!
ويقول الدكتورحسين مؤنس، مفكر ومؤرخ مصري «ثم دخلوا فى مفاوضات مع صلاح الدين انتهت بعقد صلح (الرملة)، الذي نص على أن يترك صلاح الدين للصليبيين شريطًا من الساحل، يمتد من صور إلى يافا.. وبذلك تكون معظم المكاسب التي حققها صلاح الدين – فيما عدا استعادته لبيت المقدس – قد ضاعت».
«أطماع» صلاح الدين في مصر
على الجانب الآخر يذكر «ابن الأثير وأبو شامة وابن النديم»، وغيرهم، رفض صلاح الدين حماية مصر من الصليبيين. فيقول أبو شامة المقدسي المؤرخ والمحدث والباحث «وكان نور الدين قد شرع بتجهيز السير إلى مصر لأخذها من صلاح الدين؛ لأنه رأى منه فتورًا في غزو الفرنج من ناحيته، … وكان المانع لصلاح الدين من الغزو، الخوف من نور الدين، فإنه كان يعتقد أن نور الدين، متى زال عن طريقه الفرنج، أخذ البلاد منه، فكان يحتمي بهم عليه، ولا يؤثر استئصالهم».
علاوة على ذلك جعل الخليفة العاضد صلاح الدين وزيره وأمدَّه بالقوة؛ يقول المقريزي «فخرجت العساكر من القاهرة، وقد بلغت النفقة عليها زيادة على 550 ألف دينار» ويضيف «وكان صلاح الدين يقول ما رأيت أكرم من العاضد، أرسل إليّ مدة إقامة الفرنج على دمياط ألف ألف دينار، سوى ما أرسله إليّ من الثياب وغيرها».
صلاح الدين يقضي على الخليفة العاضد!
إلا أن الخطة كانت القضاء على دولة العاضد؛ وهو ما سجله المقريزي فيقول: «وصلاح الدين يوالي الطلب منه كل يوم ليضعفه، فأتى على المال والخيل والرقيق، حتى لم يبق عند العاضد غير فرس واحد، فطلبه منه وألجأه إلى إرساله، وأبطل ركوبه من ذلك الوقت، وصار لا يخرج من القصر ألبتة».
على الجانب الآخر هدم صلاح الدين أهرامًا كانت بالجيزة غير الثلاثة المعروفة؛ وهو ما حكاه المقريزي فقال «هدم قاراقوش – وكان وزيرًا لصلاح الدين – عددًا من الأهرام الصغيرة، وبنى بحجارتها قلعة القاهرة وأسوار عكا والقناطر الخيرية».
«الأسلحة الفاسدة» التي هزت عرش مصر فاندلعت الثورة
أما عن تاريخنا المعاصر فلطالما علمنا أن سبب نكبتنا الكبرى في حرب فلسطين 1948،وقيام ثورة يوليو عام 1952هو الأسلحة الفاسدة التي تم استيرادها للجيش المصري في عهد الملك فاروق.
وهو ما أثاره لأول مرة الكاتب المصري «إحسان عبد القدوس» في مجلته «روزاليوسف» عن وجود صفقات مشبوهة. خاصة مع إصدار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراره حينها بحظر بيع الأسلحة للدول المشاركة في حرب فلسطين.
وهو ما فتح الباب لصفقات الأسلحة فأدي إلى التلاعب لتحقيق مكاسب ضخمة وعمولات غير مشروعة، على حساب سعر شراء السلاح الذي كان مرتفعًا للغاية، ومدى مطابقة السلاح للمواصفات وصلاحيته للاستعمال.
تبرئة الملك فاروق والمتهمين في القضية
فبعد إحالة أفراد من رجال الجيش والمدنيين إلى المحكمة واتهام الحاشية الملكية؛ برأت المحكمة كل المتهمين، ما عدا متهمين فقط حُكم عليهما بغرامة 100جنيه لكل منهما، وذلك بعد قيام ثورة يوليو بقرابة السنة. في حين كانت قد حُفظت التحقيقات في قضية اتهام الحاشية الملكية في سنة 1951بضغط الملك و موافقة الحكومة.
إلا أنه بعد 68 سنة على هذه القضية أنتجت أسرة الملك الراحل فاروق فيديو يوثق براءته من قضية استيراد الأسلحة الفاسدة ونشرته على الصفحة الرسمية لأسرة فاروق الأول – فاروق مصر على فيسبوك.
جمال عبد الناصر: لماذا قمنا بالثورة إذًن؟
كشف «حسن فهمي عبد المجيد»؛ السفير السابق وأحد الضباط الأحرار، عن عدم وجود أسلحة فاسدة، وإنما الأمر كان بسبب سوء تدريب للجنود على استخدام الأسلحة؛ مما أدى لانفجارها. فيما أكد بعضهم انزعاج جمال عبد الناصر من تقارير عُرضت عليه تثبت كذب رواية الأسلحة الفاسدة، متسائلًا إن كان هذا صحيحًا فلماذا قمنا بالثورة؟
وثائق تنقل التاريخ وأخرى تزيِّفه
زيف «لوكاس فرين» Vrain-Lucas عدة وثائق مدعيًا أنها قديمة. ومنها كتاب من «الإسكندر المقدوني» إلى «أرسطو»، وخطاب من «جان دارك» إلى الشعب الفرنسي.
ومن ثم قام ببيعها لعدد من المؤرخين ذوي الشأن آنذاك، وعلى رأسهم «ميشيل شال»Michel Chasles عضو المجمع الفرنسي، فيما بلغت باقي الوثائق27320 خطابًا منسوبًا لـ660 من مشاهير التاريخ، فقد اكتُشف زيفها من خلال أدوات قياس عمر المواد. لتصبح تلك الواقعة من الحوادث الهامة والشهيرة في تزييف الوثائق.
إخفاء الأدلة التاريخية عن عمد!
لم يتعرض تاريخنا الإنساني للتشويه والتزوير فحسب؛ بل إن تاريخ العلوم، وما يتعلق بكيفية تطور الحياة على الأرض خضع بعضه للتزوير والإخفاء المتعمد.
فهناك العديد من الاكتشافات الأثرية التي لا تحصل على اعتراف بها؛ لأنها لا تنسجم مع السجلات الرسمية. تثار تساؤلات حول سبب ذلك وماهية الاكتشافات التي تحاول المؤسسات الأكاديمية أن تخفيها. وهو ما يجعلنا نتساءل في المقابل، إن كان هناك بعض الحقائق التاريخية التي لا يريدون أن يعرف الناس عنها.
فعلى ما يبدو أننا نتعرض للكذب حول التاريخ الحقيقي لكوكب الأرض وسكانه على مر التاريخ. مثل إحراق المكتبة في الإسكندرية، وذلك لإبقاء الجمهور في الظلام، وهو ما كاد يكون سمة من سمات حكّام العالم الحالي. فعلى ما يبدو أن هذه المعلومات من شأنها أن تتسبب في فقدانهم السيطرة، والقدرة على التلاعب بالواقع.
وهو ما يقوله لنا «جوناثان غراي» الكاتب والمستكشف الدولي، وعالم الآثار الذي جاب العالم على مدار أكثر من 37 سنة كاشفًا عن العديد من الدلائل على وجود «حضارات مفقودة». وهو ما يسمي قمعها بالـ«فضيحة«التي تدور في الأوساط العلمية بالعالم اليوم.
«التاريخ بأسره خطأ، والأكاديميون راضون عن الحفاظ على هذا الوهم».
جوناثان غراي
يضيف غراي أن معظمنا يتعرض إلى الغش وتزييف تاريخ أسلافنا دون علم بذلك، ولكم من الوقت، وتتم سرقة العديد من المنافع التي يتوجب أن نحصل عليها من خلال المعرفة العلمية القائمة؛ فالقطع الأثرية تلقى عمدًا في المحيط الأطلسي، فيما تُحظر بعض المواقع الأثرية المكتشفة على الباحثين الذين يطرحون الأسئلة المحرجة، وتُصدر أوامر لعالِم ما بمنع إعلانه عن اكتشافه الكبير. والغريب أننا نعتمد على الأكاديميين ليقولوا لنا الحقيقة، في حين إنهم ليسوا مهتمين حقًا بالحقيقة.
«خدعة» بحجم تاريخ الغرب
عندما فُرضت المسيحية على أوروبا، خضع التاريخ لإعادة كتابته، ومنذ ذلك الوقت حاول الناس الحفاظ على هذا التاريخ «الكاذب» الذي فرض علينا، وتجاهل أية أدلة تشي بعكس ذلك.فقد بدأ عصر النهضة بإعادة اكتشاف النصوص القديمة من الإغريق وغيرها، وتعد «كتابات تحوت-هيرميس» واحدة من أكثر الكتابات تأثيرًا؛ بما تحتويه من الدين والفلسفة والعلم. فقد تأثر بها عدد من العلماء مثل «نيوتن، وليوناردو دافينشي»، وغيره.
أحد أهم الوثائق لدى الغرب لم يرها أحد!
إلا أنه في القرن 17أعلن أن كل هذه كتابات ما هي إلا «خدعة»؛ وأهم أسباب اعتقاد ذلك أن الرسالة الدينية التي تضمنتها هذه الكتابات كانت خليطًا من المسيحية والإسلام والبوذية واليهودية وغيرها؛ والتي إن كانت صحيحة فهذا يعني أن جميع المعتقدات الدينية القائمة كانت خاطئة. وهو ما يعني أن تاريخ الغرب يحتاج إلى قدر كبير من التعديل؛ فعلى مدى 2000 سنة الماضية كان كل شيء عن الدين.
«تبلغ رغبة بعض الناس في الإيمان بمعتقدات ما إلى حد تغيير الحقائق أو تجاهلها؛ حتى يتمكنوا من الاستمرار في الاعتقاد بأوهامهم».
أما الصدمة العظيمة هي أنه لم ير أحد على الإطلاق هذه اللوحات على الحقيقة؛ فوفقًا لدكتور موريس دوريال؛ الذي قام بترجمة نسخة من هذه الكتابات، أن جميع الاحتمالات تشير إلى أن هذه الكتابات ما هي إلا مواد يتم توجيهها للناس.
دانكن: الكائنات الفضائية كانت على الأرض!
هل دارت عقولكم من الصداع تجاه كل هذه الأحداث المزيفة؟ انتظروا قليلًا إذن، وإن كنت أنصحكم بتناول دواء للصداع لما هو قادم. ألم أخبركم بعد أن «إريك دانكن»، وهو كاتب سويسري مثير للجدل، كتب العديد من المؤلفات حول التأثيرات القادمة من خارج كوكب الأرض على الثقافة الإنسانية في وقت مبكر، وسعى لأكثر من 30 عامًا، لبحث وإثبات النظرية التي تفترض أن الأرض قد تم زيارتها من قِبل كائنات فضائية في الماضي البعيد.
إلا أن هذه النظرية كانت قائمة قبل ذلك بكثير؛ فقد عُثر على أدلة تشي بأن القدماء كانوا أكثر تقدمًا مما نتوقع. وهو ما أثبته «الدكتور سودي»؛ وهو عالم اشتهر بأبحاثه في النشاط الإشعاعي، عن وجود روابط بين أبحاثه في النشاط الإشعاعي والحضارات القديمة. متسائلًا عما إذا كان القدماء كانوا يعرفون بالفعل عن النشاط الإشعاعي.
حضارات قديمة أكثر تقدمًا مما نعتقد
يشير د.سودي إلى أن عالمنا ربما كان عتيقًا بالمقارنة مع العصور القديمة أكثر مما اعتقدته العلوم الطبيعية أنه ممكنًا؛ فقد فشلت اليابان في مشروعها لبناء هرم بارتفاع 60 قدم عام 1978، والذي أسمته «مشروع نيبون لبناء الهرم»، بالرغم من محاولتها ـ فيما بعد ـ الاستعانة بمركبات حديثة.وهو ما يشي بإمكانية وجود حضارات منسية يعيد العلم اكتشافها من جديد.
وعلى الرغم من كون تلك الفرضية مثيرة للاهتمام، والتحقيق، إلا أنه لم يتم البحث فيها من قبل المؤسسات الأكاديمية؛ وإنما بدلًا من ذلك اختاروا انتظار الهواة، مثل «دانكن»؛ للتحقيق في هذا الموضوع، ومن ثم إعداد حملة يهزؤون من خلالها به وبأتباعه. وهو ما يشير إليه «جوناثان غراي» أن الأوساط الأكاديمية ليست مهتمة بأي شيء آخر سوى الحفاظ على العقيدة القائمة فيها.
انسف تاريخك القديم!
فبعد أن أحرقنا السفن حان وقت نسف التاريخ. فما زال هناك العديد من الأدلة التي تنسف ما اعتقدناه وآمنا به وسجله المؤرخون وأثبته العلماء في أبحاثهم، والتي يصعب حصرها في هذه المساحة البسيطة. وهو ما يدعونا لإعادة التفكير في حقيقة ما نعرفه، أو ربما «زيف» ما تعلمناه. . فكما يقول مارك توين «يستطيع الكذب أن يدور حول الأرض في انتظار أن تلبس الحقيقة حذاءها».
لكن لا يمكن أن نتحمل التكلفة الباهظة لدوران الكذب؛ فوعينا بتاريخنا هو ما يشكل ذاكرة الشعوب والتي تتشكل من ذاكرة الأفراد، وأي خلل فيها سيهدد كياننا، فهل حان أن تلبس الحقيقة حذاءها إذن؟!
ساسة بوست