تجمع أكثر من ألف محتج في ساحة الطرف الأغر وسط العاصمة البريطانية لندن، كما تظاهر عشرات آخرون أمام البرلمان، احتجاجا على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وجاء التجمع في هذين المكانين بعد إلغاء مظاهرة كانت مزمعة في وقت سابق، وذلك لدواعي السلامة، نظرا لرغبة عدد كبير من الناس المشاركة فيها.
وصوتت لندن لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء يوم الخميس الماضي، لكن 52 في المئة من البريطانيين إجمالا اختاروا الخروج من التكتل.
ونظمت حملة عبر فيسبوك تحت شعار “لندن تبقى”، وتغير اسمه إلى “نقف متحدين”، دعت للمشاركة في مظاهرة احتجاج على الخروج من الاتحاد الأوروبي، لكن الدعوة ألغيت بعدما أبدى نحو 50 ألف شخص رغبتهم في المشاركة، وهو ما يتجاوز السعة الآمنة للساحة القريبة من مقر البرلمان.
وأثرت نتائج التصويت بشدة على الأسواق المالية العالمية، وأدخلت السياسة البريطانية في اضطرابات. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه سيستقيل، كما خسر زعيم حزب العمال البريطاني تصويتا على الثقة أجراه أعضاء البرلمان عن حزبه.
وقسم التصويت بريطانيا على أساس العمر والموقع والتعليم وفقا لاستطلاعات الرأي. فقد رغبت أسكتلندا وأيرلندا الشمالية في البقاء بالتكتل، بينما صوتت إنجلترا وويلز لصالح الخروج.
وقال محتجون شبان إنهم شعروا بالإحباط والخيانة نتيجة التصويت، الذي أدار فيه كثير من كبار السن ظهورهم لأوروبا بعد أكثر من 40 عاما.
وكان زعيم حملة الخروج ورئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون محط غضب الكثير من المحتجين. وكتب على لافتة عليها صورة جونسون عبارة “هذا هو الخطر الحقيقي”.
سكاي نيوز