أبلغ مواطن الجهات الأمنية المختصة، برسالة منبثقة من تطبيق لعبة في اندرويد تدعى clash of clans ، طلبت من طفله أن يقتل والديه من أجل الوصول للمرحلة الخامسة من اللعبة المذكورة مما سبب صدمة للطفل وجعله يهرع لوالديه خائفًاً.
وقال المواطن علي الأمير والد الطفل لـ”سبق” إن ابنه بعدما حمّل اللعبة فوجئ بهذه الرسالة وأخبر والدته بشأنها، مما استدعى إبلاغ الجهات الأمنية.
وطالب ولي الأمر كل الآباء بمراقبة ألعاب الأطفال مراقبة دقيقة وانتقاء الألعاب الآمنة.
وكان الدكتور فهد بن عبدالعزيز الغفيلي قد قدم ورقة عمل بعنوان “استغلال تنظيم داعش الألعاب الرقمية لتجنيد الشباب وصغار السن”، ركز فيها البحث على محاولات استغلال هذه الوسيلة لتحقيق العديد من الأهداف، أبرزها محاولته الوصول إلى فئة الشباب وصغار السن لتجنيدهم.
وقال: “التنظيم حقق نجاحات ملموسة في حملاته الدعائية، وربما يعود السبب في ذلك إلى توافر الأموال في أيدي القائمين على التنظيم، إضافة إلى استخدامهم طرقاً مبتكرة ومتقدمة لبث رسائلهم”.
وتضمن المبحث الثاني من ورقة عمل البحث تفسير هذه الظاهرة من خلال بيان المنهجية التي اتبعها التنظيم باستخدام نظرية تنمي روح المنافسة لدى الأشخاص، وتدفعهم إلى الانضمام إلى الجماعات الإرهابية ليطبقوا على أرض الواقع ما مارسوه في العوالم الافتراضية.
وأضاف “الغفيلي”: “سعى التنظيم إلى استغلال الروح العدوانية لدى ممارسي الألعاب العنيفة، وعمل على تسخيرها لخدمة أهدافه”.
ولاحظ البحث محاولة تنظيم داعش إغراق وسائل التواصل المختلفة، ومنها منصات الألعاب الرقمية، برسالته الدعائية ليقين القائمين عليها في أن استجابة نسبة ولو قليلة للغاية من مستخدمي تلك الألعاب ستوفر للتنظيم كل ما يحتاجه من جنود.
وتعود فلسفة التنظيم في استخدام هذه الألعاب ومخاطبة صغار السن إلى سياسية التنظيمات التي تؤمن بأهمية تربية الأجيال القادمة على تشرب الفكر الإرهابي منذ الصغر كي يلتحقوا بالتنظيم حين يكبرون.
سبق