نجح شاب سعودي في استزراع “نباتات بدون تربة”، عبر استخدام تقنيات حديثة تعرف عالميا بالـ “الاكوابونيك”، مؤكداً أن النظام الجديد سيحدث تطوراً كبيراً في القطاع الزراعي على مستوى الإنتاج والجودة والتقنيات والمساهمة في التنمية الاقتصادية إلى جانب المساهمة في الأمن الغذائي بالسعودية.
وقال البراء لطف الله حاتم قائد، وهو شاب مهتم بالابتكارات البيئية، إن أساس المشروع قائم على مبدأ التبادل الحيوي بين النباتات والأسماك، فمخلفات الأسماك تصبح سماداً طبيعياً تتغذى عليها النباتات، والنباتات تقوم بدور تنقية المياه للأسماك.
وأضاف لـ “العربية.نت”: “قمت بتجربة لزراعة عدد من النباتات وقد حققت نجاحا كاملا”.
وأوضح البراء أن الاكوابونيك، نظام يتمثل في زراعة محاصيل نباتية داخل بيوت محمية، باستخدام تقنيات حديثة لتدوير #المياه، حيث يوفر النظام فرصة لإنتاج كميات كبيرة من المحاصيل العضوية والأسماك أيضاً، إضافة إلى أنه يساهم في تقليل استخدام مياه الري لمواجهة مشكلة نقص المياه، حيث لا تستخدم سوى 10% من المياه مقارنة بالزراعة التقليدية.
وعن كفاءة “الاكوابونيك” والجدوى الاقتصادية التي يحققها، أكد البراء أن مساحة ألفي متر مربع، بالطريقة التقليدية ستزرع 10 آلاف نبتة، أما بالطريقة الحديثة ونظام الاكوابونيك، فمن الممكن زراعة 35 ألف نبتة، في المساحة نفسها، وهو فارق في الإنتاج بنسبة تصل إلى 40 في المئة، إذ إن الزراعة تكون بشكل عمودي أو على شكل رفوف.
ونوه البراء قائد إلى أن الزراعة بدون تربة سيكون لها دور في خلق وظائف للجنسين في القطاع الزراعي الذي يعاني من عزوف المواطنين عنه بسبب الصورة القديمة التي خلقتها الزراعة التقليدية عن طبيعة العمل، لافتاً إلى أنه وقع أخيرا مع وزارة البيئة والمياه مذكرة تفاهم لإنشاء وحدة تجريبية لتطبيق تقنية الأكوابونيك والتي ستكون نواة لنشر هذه التقنية بما يتماشى مع الظروف البيئية للمملكة.
مزمز