تكدست عشرات الجثث في شوارع واو، بينما انعطفت الأوضاع الإنسانية لسكان المدينة، منعطفاً خطيراً إثر الاشتباكات الأخيرة بالمدينة, بينما آثر ما يقارب الـ (10) آلاف مواطن الفرار بجلودهم من واو مخافة الموت، والالتحاق بملاذات حماية المدنيين التابعة للأمم المتحدة. بينما نزح (15) ألفاً آخرون إلى منطقة جنوب واو، في ذات الوقت الذي لاذ فيه (35) ألفاً آخرون بمناطق المعارضة بضواحي واو. فشل وإقالة في غضون ذلك، صدر أول تصريح رسمي للرئاسة في الجنوب بشأن إقالة حاكم واو الياس وايا. وقالت على لسان المتحدث باسم الرئاسة أتينج ويك أتينج، إن الحاكم المقال فشل في السيطرة على الأوضاع في الولاية .ونقل أتينج لـ(راديو تمازج) أن الحاكم المقال صرح بنفسه لوسائل الإعلام أن هنالك انفلاتاً أمنياً وفوضى داخل واو، مما دعا الرئيس لإقالته من حكومة الولاية. تطهير عرقي من جانبه، اتهم الأمين العام لحزب جبهة الإنقاذ الديمقراطي (الأصل) المعارض بواو جمعة زكريا دينق, اتهم الجيش الشعبي بالضلوع في قتل المدنيين في واو، وزعم أن الجيش الشعبي استهدف المدنيين على أساس عرقي، وكشف دينق أن مصادر حزبهم أكدت أن مرحلة الحصر الأولى تشير إلى العثور على (400) قتيل جراء الأحداث التي وقعت داخل المدينة. مضيفاً أن هناك انتشاراً للجثث في شوارع المدينة، وحمل دينق رئاسة الجنوب مسؤولية ما وصفه بالمجزرة والتطهير العرقي، مشيراً إلى أن الأحداث وقعت عقب قرار إقالة الحاكم الياس وايا من قبل سلفا كير. وطالب دينق، المجتمع الدولي بتكوين لجنة محايدة للتحقيق في الأحداث . انتهازيون بدوره, أكد المتحدث باسم الجيش الشعبي العقيد لول رواي لـ(راديو تمازج), أن الأحداث والاشتباكات كانت خارج مدينة واو، مشيراً إلى أنه كانت هنالك مجموعات مسلحة حاولت الدخول لواو لكن قوات الجيش الشعبي تصدت لها عقب الاشتباكات، وقال لول إن هنالك مجموعة انتهازية تسللت للمدينة بالتزامن مع الأحداث وقامت بنهب ممتلكات الأهالي قبل سيطرة قوات الجيش الشعبي على الأوضاع الأمنية بواو، وزعم لول عدم تلقيهم أي تقرير خاص بعدد ضحايا الأحداث التي وقعت في المدينة . فرار ونزوح وفي ذات السياق، أكد نشطاء فروا مع أسرهم جراء الأحداث بواو، نزوح نحو(15) ألف مواطن بينهم أطفال ونساء حوامل إلى مناطق أنقو حليمة على بعد (20) كلم جنوب واو. وأكد القيادي بالمعارضة التي يقودها رياك مشار تنقو بيتر, هروب نحو (35) ألفاً آخرين إلى مناطق سيطرة المعارضة المسلحة بضواحي واو.