أعلن الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي الدكتور جلال يوسف الدقير ليل أمس تنحيه عن موقعه بالحزب وكلف نائبه الدكتور أحمد بلال عثمان للقيام بمهامه إلى حين عقد المؤتمر العام للحزب،بينما فضَّت الشرطة اشتباكات بين أنصار الدقير ومؤيدي إشراقة سيد بعد اقتحام أنصارها للإفطار الذي نظمه الحزب بقاعة الصداقة.
وقال الدقير في خطاب أمام أمناء حزبه ورؤساء مكاتبه السياسية بالولايات بمناسبة مرور عشرة أعوام على رحيل الشريف زين العابدين الهندي، إنه بعد أربعين عاماً من العطاء المتواصل والرهق المتصل وظروف المرض قرر التنحي عن أمانة الحزب،مؤكداً أنه أعطى ولم يستبق شيئاً وتحمل الأذى والجحود والتجني والظلم من ذوي القربى.
وقاطع الحضور الدقير بالهتافات مرددين “أمينكم مين جلال الدين”،وساد هرج ومرج في القاعة وتوقف الخطاب دقائق.
وقال أحمد بلال أن الدقير لديه ظروف صحية دقيقة وينبغي أن يذهب للعلاج وقد يستمر ذلك فترة طويلة،ولكنه لا يمكنه التنحي وإنما الاستمرار حتى المؤتمر العام لرد الأمانة لأهلها ليقرر المؤتمر، متوقعاً أن يأتي الدقير رئيساً للحزب وليس أميناً عاماً.
لكن الدقير تمسك بموقفه وقال إنه سيغادر موقعه وليس في قلبه غل أو كراهية لأحد،وأن قراره ليس وليد اللحظة ولا صلة له بخلافات الحزب الأخيرة التي سيعبرها بحكمة قيادته،مشيراً إلى أنه ظل يصرف على الحزب طوال السنوات الماضية وأعد ميزانية مراجعة سيسلمها لمسجل الأحزاب، وتابع “تحملت أمانة التكليف بمسؤولية منذ عشرة أعوام ولم أكن خواناً أو غداراً وتحملت المعاناة وآن أوان الرحيل”.
وكانت الشرطة فضت اشتباكات بين أنصار الدقير وإشراقة سيد بعد اقتحام أنصارها للإفطار الذي نظمه الحزب بقاعة الصداقة بالخرطوم أمس. وردد مناصرو إشراقة هتافات تندد بالدقير وتطالب بقيام المؤتمر العام مما حدا بأنصاره للدخول في ملاسنات ومشادات كلامية تطورت لاشتباكات بين الطرفين استدعت تدخل قوات مكافحة الشغب للفصل بين الطرفين دون وقوع إصابات.
صحيفة الصيحة