واصلت محكمة الفاشر الجنائية النظر في قضية قتل، المدان فيها محكوم بالإعدام أطلق سراحه بتسوية لقتله شقيق المجني عليه الذي حكم فيه أولاً، واستمعت لأقوال شهود الدفاع الذين أكدوا أن شهود الاتهام الذين أدلوا بأقوالهم في الجلسة السابقة هم من ضمن الأشخاص الذين تهجموا على منزل المجني عليه، ذاكرين أن المتهمين قد حضروا لمنزل المجني عليه وهم مسلحون، وسمع الشهود أن هنالك كلمات (اقتل واضرب) أثناء الهجوم، وبارتفاع الأصوات خرج الجيران وتجمهر عدد كبير من الناس حول مكان الحادث. وقد قام معتمد محلية السريف بزيارة لأسرة المجني عليه وأخذ أسرته التي تكونت من (12) شخصاً من أطفال وكبار، لتوفير الحماية لهم في منزل المعتمد. وبالفعل ظلوا هناك لمدة (5) أيام وبعدها رحلوا إلى منزل بالفاشر، ووفرت لهم حماية أيضاً بمكان وجودهم نسبة لوجود خطر على حياتهم.
وحسب الاتهام الموجه من قبل النيابة للمتهم، فإنه قد قتل شقيق المجني عليه سابقاً، وتم الإفراج عنه بموجب تسوية الأمر. وبعد إطلاق سراحه ذهب إلى السوق حيث التقى بشقيق المجني عليه، واستفزه ببعض العبارات قائلاً: (أنا قتلت شقيقك، وسوف أقتلك أنت أيضاً)، واحتدم النقاش بينهما وكان بعض الأشخاص يرافقون المجني عليه الأخير وهم مسلحون، واشتبك المجني عليه مع المتهم، الذي طعنه بمدية ما أدى لموته، وتم القبض عليه بتهمة القتل العمد، وقدم للمحاكمة.
صحيفة المجهر السياسي