اسامة عبد الماجد : مكحلين بالشطة

} تهكم البعض على ما أثير وقتها عن نبأ استشهاد شهاب الدين محمد عبد الله (برج) في أبو كرشولا في العام 2013م ، وأنه بين أسرى بطرف الحركة الشعبية يُتوقع الإفراج عنهم .. وملحمة أبوكرشولا فقدنا فيها خيرة شباب الحركة الإسلامية ومن قياداتها الطلابية أمثال دفع الله الحسين ومعز عبد الله كرار ومازن ونسي وآخرين.
} تندر البعض انصب على وزير الشباب والرياضة بحكومة الخرطوم اليسع صديق التاج ، وعلى الإسلاميين بشكل عام بأنهم يدعون أنهم كانوا مع الشهداء لحظة استشهادهم.
} ولكن فات على الكثيرين وخاصة من لم يغادروا الخرطوم (شبر) ، وممن يدعون النضال خلف (الكيبورد) ، أن الأوضاع في العمليات مسألة معقدة ، وسبق أن تم الإعلان عن شهيد وتم تبليغ أهله في منطقة الصحافة بالخرطوم بنبأ استشهاده ، بينما كان يقاتل في الأحراش إلى جانب عضو تشريعى الخرطوم الحالي المهندس حمدي سليمان.
} وتكرر الموقف من قبل مع والي الجزيرة وقتها الراحل د. إبراهيم عبيد الله الذي كان في حفل أحد الشهداء وتم وصول برقية أن الشهيد حي يرزق .. وهكذا هم الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون.
} معركة أبو كرشولا كانت معركة فاصلة بين الحق والباطل ، وبين الهدى والضلال وبين الضوء والظلمة ،وكانت معركة الخيارين إما الوجود أو التلاشي وكانت مناسبة لتأكيد وحدة الصف الإسلامي.
} وللمعلومية فإن الوزير اليسع كان من ضمن المجاهدين الذين شاركوا في تحرير أبو كرشولا ، كما أنه من المجاهدين الذين شاركوا في تحرير هجليج وشارك في عدد من المتحركات وبالتالي اليسع قيمته لدينا تتعلى ولا تتدنى.
} قدم الشهداء الأحياء منهم والأموات أرواحهم رخيصة من أجل المشروع الإسلامي ، والذي مهما اختلفنا حوله تظل قيمه راسخة ، وشامخة كشموخ الجبال ، سيذهب اليسع أو برج ونحن وغيرنا ولكن تظل نار الجهاد مشتعلة متى ما نادى النداء.
} لبى دفع الله الحسين ومعز عبد الله واليسع صديق التاج ود. نضال عبد العزيز وآخرون النداء في أبو كرشولا رغم موقفهم من الحكومة ضمن إخوة لهم في سائحون وفي حركة الإصلاح الآن .. لأن وقت الحارة لن يكون في الساحة سوى الإسلاميين غض النظر عن راياتهم.
} سمت المجاهد الكلمات الرائعات ( أنحن ساعة الجد يجي نملاها ساحات الفداء .. فرسان وما بنرضى الهوان دولتنا من بيهددا).. وما فيش مساومة في الشرع ولا نار خلاوي بنخمدا..
جبهتنا من غير الإله ما في قوة تسكتا
نحميك ونفديك يا وطن والأمة تصبح سيده
حالفين بربنا يا وطن أعداك نفني مقاصدا
يلقونا نيران في البدن لي حماكَ واكتر من كده
* ليس دفاعاً عن اليسع إن قال إنه حضر استشهاد برج أو لم يحضر ولكن يكفينا أنهم فرسان بالليل قاصدين الجنـة عديل .. جاياك فرسان تتقدم لابتغشي الموت لا الدم
} وربنا يكتب سلامة برج وإخوانه ويعودوا بالسلامة وديل أخوانا الرجال البرموا قدام ومكحلين بالشطة (إنتو مع شنو).

Exit mobile version