عندما نضع طبق حبات التمر أمامنا على مائدة طعام الافطار في رمضان .. علينا ان نتذكر رسولنا الكريم .
التمر في سيرة النبوية
ورد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه كان يفطر على رطبات قبل أن يصلي، و في إفطاره صلى الله عليه و سلم على الرطب أو التمر ما يظهر نور النبوة ، و ذلك لأن الصائم يعتمد على ما يوجد بجسمه من سكر و خاصة المخزون منه في الكبد. و السكر الموجود في طعام السحور يكفي 6 ساعات و بعد ذلك يبدأ الإمداد من المخزون الموجود بالكبد ، و من هنا فإن الصائم إذا أفطر على التمر أو الرطب ، وهي تحتوي على سكريات أحادية ، فإنها تصل سريعاً إلى الكبد و الدم الذي يصل بدوره إلى الأعضاء و خاصة المخ ، أما الذي يملأ معدته بالطعام و الشراب، فيحتاج لمدة من ساعتين إلى ثلاثة ساعات حتى تمتص أمعاؤه السكر.
إن التمر و اللبن غذاء كامل متكامل، و كثير من البدو يعيشون على التمر المجفف و لبن الماعز، و هم ممشوقون القوم وأصحّاء وأقل عرضة للأمراض سواء المزمنة أو الخبيثة منها.
التمر والرطب يقويان الرحم عند الولادة و يزيدان من أنقباض الرحم عند الولادة لذك أشار الله به على السيدة الطاهرة مريم ، فقال عزّوجل : « وهُزي إليك بجذع النخلة تُساقط عليك رُطبّاً جنِيّا ، فكلي و اشربي و قرِّي عيناً « مريم : 25 ـ 26 ، و في هذه الآية إشارة إلى أن الرطب يغذيها و في رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : « أطعموا نساءكم التمر فإن من كان طعامها التمر ، خرج ولدها حَلِيماً « .
و عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : « إنَّ في العجوة العالية شفاءً» .الحديث رواه مسلم و أحمد.
و من السنة المطهرة أن يفطر الصائم على العجوة ، أو التمر ،قال صلى الله عليه و سلم : « من وجد تمراً فليفطر عليه ، و من لا يجد فليفطر على الماء فإنه طَهورٌ» الحديث رواه أبو داود ، الترمذي و ابن ماجة .
فوائد التمر
أكدت دراسة أمريكية صدرت حديثاً أن التمر هو مصدر الغذاء المثالي تقريباً، موضحة أنَّ الاستفادة من هذه الثمرة لا تتطلب الإكثار من تناولها، فتناول 3 حبات من التمر في اليوم يكفي للحصول على الفوائد المذهلة لهذه الثمرة، إذ إنَّ التمر يحتوي على ما لا يقل عن 15 نوعاً من المعادن المهمَّة، فضلاً عن السيلينيوم وهي مادَّة مضادة للسرطان وتساعد على تقوية المناعة. كذلك يحتوي التمر على 23 نوعاً من الأحماض الأمينية وبعض الأحماض الدهنية غير المشبعة مثل البالمتيك، والأوليك واللينوليك، واللينولينيك.
وأثبت العلم الحديث أيضاً فوائد أخرى للتمر، ومنها :
ـ يحتوي على نسبة عالية من المواد النشوية المولدة للطاقة ، سكر الفركتوز، وسكر الجلوكوز .
ـ نسبة عالية من الفيتامينات التي تقي من البلاجرا.
ـ كميات من مركبات الكالسيوم التي تدخل في تكوين العظام
ـ نسبة عالية من الفوسفور و الحديد.
-يساعد على العلاج من الأنيميا لما يحتويه من معدن الحديد.
-يعالج أمراض القلب لاحتواءه على عنصر الحديد.
-يعالج الإمساك نظراً لاحتوائه على كمية عالية من سكر الفواكه-الفركتوز.
-لديه فعالية ضد الحساسية لاحتوائه على عنصر الزنك.
-وقف النزيف أثناء الحمل لاحتوائه على فيتامين k والتاناين الذي هو عبارة عن مادة قابضة.
-يمكن استخدامه أيضا في حالات الفشل الكلوي لاحتوائه على فيتامين بي1-بي2 و بي6 إضافة إلى سكر الفواكه .
-يخفف من الحموضة والحرقة لاحتوائه على الأملاح القلوية . -يمنع الدوخة ودوار الرأس لاحتوائه على بعض العناصر مثل الكاروتين.
-يساعد على منع الخلايا السرطانية من النمو والانتشار لاحتوائه على المغنيسيوم والكالسيوم.
-يماثل التمر نظام إعادة البناء في جسم الإنسان لاحتوائه على الفسفور وباقي الأملاح المعدنية والفيتامينات.
-دقيق التمر المجفف ونواته المطحونة تساعد على الشفاء من الربو وضيق التنفس .
-التمر لا ينقل الجراثيم او الميكروبات وأن السوس الذي بداخله تمر القديم يلتهم الامبيا ويفتك بالجراثيم التي قد تصيب الانسان.
صحيفة الرأي