دوّنت وكالة “تاس” الروسية جملة من العبارات “المجنحة” التي صدرت عن لفيف من الساسة الروس والأجانب علقوا فيها على تداعيات انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، اخترنا مقتطفات منها.
وأوردت في هذا الصدد ما أشار إليه وزير الخارجية النمساوي سبستيان كورتس، حيث قال: “إذا ما قررت إحدى كبريات دول الاتحاد الأوروبي الانسحاب منه، فإن ذلك سيعني أنه لن يبقى منه حجر على حجر”، مرجحا أن تحذو حذو بريطانيا بلدان أخرى وتستفتي على الانسحاب.
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من جهته قال: سوف أفعل كل ما في وسعي من أجل الحفاظ على توازن هذه السفينة، /أي بلاده/، في غضون الأسابيع والأشهر المقبلة، إلا أنني لا أرى جدوى في أكون قبطانا لهذه السفينة وأقودها حتى بر الأمان الذي تنشده.
رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، اعتبر أن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن يفضي إلى “مقتله”، بل سيعزز من قوته. وأضاف: “هذا الانسحاب “حدث تاريخي، فيما لا بد من تفادي حدوث ردود فعل تاريخية على ذلك. ما لا يقتلنا، يجعلنا أقوى”.
مايكل ماكفول السفير الأمريكي السابق لدى موسكو، شاطر في طرحه رئيس الوزراء البريطاني، واعتبر أن ما خلص إليه الاستفتاء البريطاني كان نصرا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكتب ماكفول على حسابه في “تويتر” بهذا الصدد: “أتقدم بالتهاني لبوتين على الفوز في الاستفتاء البريطاني، فيما يؤكد الروس أن بوتين لم يكن مذنبا في ما حدث”.
أليكسي بوشكوف رئيس لجنة مجلس “الدوما” الروسي للشؤون الدولية، وفي تعليق على نتائج استفتاء البريطانيين، اعتبر أنها مثلت “إخفاقا شخصيا لباراك أوباما”، ولمس في انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أنه كان هزة أرضية سياسية.
ماريا زاخاروفا الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، لم تستبعد أن تفكر بلدان أخرى في الاتحاد الأوروبي بالانسحاب من عضويته خلال السنوات المقبل والسير على خطى بريطانيا.
هذا، وافتتحت مراكز الاقتراع أبوابها في بريطانيا الخميس 23 يونيو/حزيران في 382 منطقة داخل البلاد، وجرى الإعلان عن النتائج الرسمية الأولية في اليوم التالي للاستفتاء، حيث طرحت بطاقة الاستفتاء السؤال التالي: “هل على المملكة المتحدة البقاء عضوا في الاتحاد الأوروبي أم الانسحاب منه”.
وبلغ عدد المقترعين المحتملين في الاستفتاء على بقاء بريطانيا في قوام الاتحاد الأوروبي أو الانسحاب منه 46,5 مليون شخص حسب لجنة الانتخابات البريطانية.
روسيا اليوم