قالت مذيعة قناة النيل الازرق اسراء سليمان امس -ضمنّ حوار نشر بهذه الصفحة- ان هناك بعض الصحفيين يمارسون النقد عبر (السمع) فقط، واضافت اسراء-لافض فوهها- بأنها تبحث دوماً عن النقد الذي تستفيد منه، كما اعترفت بأنها اكثر مذيعة يتم إنتقادها، قبيل ان تعرج للحديث عن النيل الازرق وعن (نجومية) مذيعيها ومذيعاتها والتي تفتح (شهية الصحفيين) لممارسة فنون النقد عليهم.!!
بداية، من اين جأت اسراء سليمان بفزلكة (النقد السمعي).؟..ومن قال لها اصلاً ان الصحفيين يمارسون النقد بتلك الصورة التى تشابه الى درجة كبيرة (ونسة الجبنات).؟..وهل تظن اسراء انها وبحديثها ذاك طعنت (مهنية) الصحفيين في مقتل..؟..بالعكس…اسراء وبحديثها ذاك طعنت نفسها وبعض رفيقاتها من مذيعات (الغفلة) واللائي تقوم اخطاءهن مقام (السمع والشوف)-وليس (السمع) وحسب- ودونكم عشرات النماذج لمذيعات تفننّ في ممارسة وتكرار الاخطاء حتى اصبح المشاهد معتاداً على ذلك، و(مندهشاً) ان حدث العكس.!
نقطة اخرى اثارتها اسراء فيما يختص بنجومية مذيعي ومذيعات النيل الازرق، وبأن تلك النجومية هي سبب النقد المستمر لهم، وقد نعترف ان اسراء اصابت جانباً من الحقيقة في هذا الامر، فالنقد مهمته الاساسية الحفاظ على النجاحات وعكس السلبيات بالقدر الذى يتيح (المعالجات)، والنيل الازرق قناة ناجحة وبلاشك، لكن تكمن مشكلتها الرئيسية في عنصر (المجاملات) والذى يجعل مذيعة مثل اسراء سليمان تستمر في العمل داخل القناة لسنوات طويلة برغم امكانياتها (المتواضعة جداً).
نقطة اخيرة جذبت اهتمامي في الحوار تتعلق بحديث اسراء وقولها بانها (اكثر المذيعات اللائي يتم انتقادهنّ)، وهذي نقطة لااظنها تحتاج مني للكثير من التعقيب، فقد اجابت اسراء بنفسها عن وضعيتها في المجال الاعلامي، واكدت للكثيرين بأنها (نقطة الضعف) الحقيقية داخل قناة النيل الازرق، والا فكيف ينهال كل النقد عليها دون رفيقاتها من المذيعات داخل القناة..؟
اخيراً-وليس آخراً- اتمنى من اسراء سليمان ان تركز قليلاً في تطوير نفسها وتدعيم تجربتها الاعلامية (الهشة)، وان تبتعد بقدر الامكان عن (حصب) الصحافة بحجارة (الاتهامات)، فذلك النهج الذى صارت تتبعه مؤخراً لن يفيدها ولن يقدم لها اي مكاسب، فالصحافة بنيان راسخ لايضيره (الحصب)، ولاتخدش جدرانه (حجارة الفاشلين).
جدعة:
قبيل سنوات، توقفت مذيعة امام شاعر كبير للحديث معه عن مشواره الابداعي-خلال تكريمه بأحد مسارح العاصمة- وعندما منح المخرج شارة البدء، اصابت المذيعة كل الحاضرين بـ(سكتة قلبية) وهي تسأل الشاعر وبكل قوة عين: (ممكن تعرفنا بنفسك)..؟..بينما لم ينس المشاهدون حتى الان العبارة الاشهر و(الاغرب) لمذيعة اخرى وهي تقول وبكامل قواها العقلية: (الحمد لله…رمضان عدى بي خيرو وبي شرو).!
شربكة أخيرة:
عزيزتي اسراء…الاخطاء اعلاه التى اوردناها لاتحتاج للإرتكاز على (سمع) من اجل انتقادها، فهي اخطاء تتجاوز (السمع والشوف) وتستدعي (الخجل والكسوف).!