رفض رئيس الوساطة الأفريقية ثابو امبيكي أي مفاوضات جديدة حول خارطة الطريق، قائلا إن الآلية الرفيعة باعتبارها مسهلا لن توقع على أي مذكرات تفاهم مع أي من الأطراف السودانية.
وتحصلت “سودان تربيون” على رد رئيس الوساطة الأفريقية ثابو امبيكي على ملحق خارطة الطريق الذي اشترطته المعارضة السودانية للالتحاق بالخارطة، وقال امبيكي إنه طلب رد الحكومة السودانية بعد أن أحال الوثيقة إليها.
واقترحت قوى “نداء السودان” في ختام اجتماعاتها بالعاصمة الأثيوبية، الأحد الماضي، اعتماد ملحق يجعل من خارطة الطريق، مدخلاً لحوار متكافئ وجاد بمشاركة جميع قوى المعارضة، ما يمهد لانضمام المعارضة للخارطة بعد أن ظلت ترفضها منذ مارس الماضي.
وبحسب رسالة بعثها أمبيكي لرئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي الإثنين الماضي ردا على رسالة سابقة من المهدي يوم الأحد، معنونة بـ “مقترح لكسر الجمود بشأن اتفاق خارطة الطريق” فإن رئيس الوساطة أفاد بأن أي مفاوضات جديدة بشأن خارطة الطريق يجب أن تكون بين الأطراف، وليس مع الآلية الرفيعة.
وتابع قائلا: “عليه فقد أحلنا الوثيقة لحكومة السودان وطلبنا ردها… لذا فإننا سوف نعود إليكم في أقرب وقت ممكن”.
يذكر أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أعلن، يوم الأربعاء، رفضه لملحق خارطة الطريق الذي اقترحته قوى المعارضة.
وقال امبيكي في رسالته “كما تعلمون فإن عنوان هذه الوثيقة “مذكرة تفاهم بين الآلية الافريقية الرفيعة وأعضاء من نداء السودان، وباعتبارها مسهلا فإن الآلية لا يمكنها ولن توقع على أي مذكرات تفاهم مع أي من الأطراف السودانية”.
يشار إلى أن قوى “نداء السودان” اشترطت في ملحق خارطة الطريق عقد اجتماع تحضيري للحوار الوطني وإتاحة الحريات العامة، مع إخلاء السجون والمعتقلات من المعتقلين والمحكومين سياسياً، وإشاعة الحريات السياسية والصحفية، مع توافق الجميع على أن مخرجات الحوار يجب تنفيذها بإرادة جماعية عبر حكومة إنتقالية.
سودان تربيون