ورحب برنامج الأغذية العالمي الذي يدير خدمات النقل الجوي الإنسانية بالسودان، بالدعم السويدي، وقال إن المساهمة ستمكنه من مواصلة تقديم خدمات جوية آمنة يمكن الإعتماد عليها من خلال الخدمات الجوية الإنسانية للعاملين بالحقل الإنساني، وتسهيل السفر إلى المواقع النائية التي يصعب الوصول إليها في كافة أنحاء دارفور وفي وسط وشرق السودان.
وتدار الخدمات الجوية الإنسانية التي تأسست في السودان عام 2004 بواسطة لجنة تسيير مكونة من ممثلين لوكالات الأمم المتحدة، ومنظمات غير حكومية ومانحين، ولكنها تدار مباشرة بواسطة برنامج الأغذية العالمي في السودان.
وتنقل في المتوسط 3,500 راكب و20 طناً مترياً من الشحن الخفيف شهرياً إلى أكثر من 40 موقعاً في السودان. كما تقدم أيضاً الإخلاء الطبي والأمني عند الحاجة.
وقالت سفيرة السويد لدى الخرطوم ميتي سونيرجرين إن “الخدمات الجوية الإنسانية تقوم بدور فريد في العمليات الإنسانية حول العالم من خلال نقل العاملين والمساعدات الإنسانية من وإلى المناطق المتأثرة.”
وأضافت: “ستستمر السويد في دعم الخدمات الجوية الإنسانية لدعم المهام اللوجستية للمنظمات الإنسانية في السودان هذا العام”.
من جهته قال الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي بالسودان عدنان خان حسب تعميم أصدره البرنامج الأممي الخميس،: “نحن شاكرون جداً لشعب وحكومة السويد لهذه المساهمة التي جاءت في وقتها والتي تساعدنا في الحفاظ على هذه الخدمة المهمة للمجتمع الانساني لتسهيل وصولنا لمن هم في حاجة ماسة للمساعدة اينما كانوا.”
وفي الأشهر الاخيرة،نقلت الخدمات الجوية الانسانية بالأمم المتحدة عاملي الإغاثة إلى المواقع التي لجأ اليها الأشخاص الفارين من النزاع في منطقة جبل مرة، وبفضل الخدمات الجوية وصلوا في زمن قياسي للقيام بتقييم سريع للإحتياجات وتوفير المساعدات.
وفي الربع الأول من عام 2016، قامت الخدمات الجوية الإنسانية بأكثر من 1,150 رحلة ونقلت ما يقارب 9,000 راكب وقامت كذلك بعمليتين إخلاء طبي.
وفي عام 2015 نقلت الخدمات الجوية الانسانية 37,129 راكباً، نصفهم من موظفي الأمم المتحدة والبقية معظمهم من موظفي المنظمات غير الحكومية بالإضافة إلى عدد قليل من مسؤولي الحكومة وممثلي المانحين ودبلوماسيين.
وتمول الخدمات الجوية الإنسانية بشكل كامل من المساهمات والتبرعات الطوعية. وتعتمد الخدمات الجوية الإنسانية على أسطول من خمس طائرات (اثنتان ثابتتا الجناحين وثلاثة طائرات مروحية) مقرها في الخرطوم ونيالا والفاشر والجنينة.
وبينما تقدم الطائرات ثابتة الجناحين خدمة النقل من الخرطوم إلى عواصم ولايات دارفور الثلاثة، تقوم الطائرات المروحية بتسهيل السفر الإنساني إلى المناطق التي لا يمكن الوصول إليها براً، إما بسبب انعدام الأمن أو لرداءة الطرق.
وتشمل قائمة المانحين للخدمات الجوية الإنسانية في السودان كندا والمفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية والمانيا واليابان والسويد وسويسرا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الامريكية والصندوق الانساني العام.
وبرنامج الأغذية العالمي هو أكبر منظمة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع. يقوم البرنامج بتقديم المساعدات الغذائية في حالات الطوارئ ويعمل مع المجتمعات لتحسين التغذية وبناء قدرتها على الصمود. كل عام، يساعد البرنامج حوالي 80 مليون شخص في نحو 80 بلداً.
سودان تريبيون