ما علاقة أكياس الشاي والمكانس الكهربائية وقفازات الأفران في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي!

السيادة والنمو الاقتصادي والهجرة والنفوذ على الساحة العالمية.. هذه هي القضايا الرئيسية في الجدل الدائر داخل بريطانيا بشأن البقاء في الاتحاد الأوروبي، لكن أموراً تتعلق بأكياس الشاي والمكانس الكهربائية وقفازات الأفران قد يكون لها تأثير لا يُستهان به.وأثير جدل حول قواعد الاتحاد الأوروبي قبل الاستفتاء المقرر غداً الخميس، الموافق 23 يونيو/حزيران 2016، إذ يرى مشككون بريطانيون فيها إملاءات تافهة يفرضها موظفون في بروكسل.وقال رئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون في مقال يشرح فيه أسباب ضرورة التصويت لصالح الخروج من الاتحاد: “تبدو قواعد الاتحاد الأوروبي هزلية أحياناً مثل قاعدة منع إعادة تدوير أكياس الشاي أو عدم السماح للأطفال تحت سن الثامنة بنفخ البالونات”.وتقول المفوضية الأوروبية إن الكثير من تلك القصص التي تتردد في وسائل الإعلام البريطانية منذ عقود هي أنصاف حقائق أو محض خيال. ويتضمن الموقع الإلكتروني للمفوضية ما تطلق عليه اسم “الأساطير الأوروبية” ويفندها بالتفاصيل.ويتبادل جانبا الجدل حول استمرار عضوية بريطانيا في الاتحاد الاتهامات بفبركة ادعاءات.وقالت جاكي بيني، وهي ناخبة بريطانية لم تحسم أمرها بعد في بلدة اشفورد جنوب شرق إنكلترا: “ولدتُ عام 1960 وتربيت في الستينيات والسبعينيات. وقبل ذلك لم يكن لدينا كل هذا. إنهم مثل الفرنسيين.. يصدرون لنا تعليمات دائماً بشأن حجم ثمرة البطاطا، وأنها يجب أن تكون في الحجم الصحيح. لماذا نحتاج إلى دول أخرى تقول لنا هذا؟”.وفي نقاش حول الاستفتاء ببلدة هاستنجز تحدث مشاركون عن قيود فرضها الاتحاد الأوروبي على قوة المكانس الكهربائية، وقالوا إنها السبب في نيتهم التصويت لخروج بريطانيا من الاتحاد.ويستند الزعم إلى تقارير صحفية لمؤسسات تشكك في الاتحاد الأوروبي أفادت بأن قيوداً جديدة فرضها الاتحاد بشأن كفاءة الطاقة ستؤدي إلى التهافت على شراء المكانس الكهربائية القوية قبل أن ترفع من الأسواق.وقالت المفوضية الأوروبية مراراً إن هذه التقارير خاطئة، وأضافت: “من الممكن تماماً استخدام مكانس كهربائية تتمتع بأداء عالٍ وتستخدم الطاقة بفاعلية”.وقالت ناخبة بريطانية على المعاش تدعى جاي كوركوران: “سمعت أن قفازات الفرن العادية ستحظر. ينبغي أن توفر الحماية عند درجة حرارة معينة.. إن هذا أمر سخيف”.ويواجه المسؤولون الأوروبيون تحدّي تفنيد هذه “الأساطير الأوروبية” دون الانحياز إلى أي طرف في حملات الدعاية قبل الاستفتاء في بريطانيا حتى لا يتهمون بالتدخل.وقال متحدث باسم المفوضية: “لا نقوم بالدعاية.. لكننا نعرض الحقائق”.

المرصد

Exit mobile version