يحاول مؤسس موقع فيسبوك مارك زوكربيرغ أن يظهر جوانب من حياته الخاصة، وذلك عبر نشر صور له مع أسرته أو في أماكن العمل حتى يبدو بصورة الإنسان العادي.
لكن آخر صورة نشرت له بموقع فيسبوك، أحدثت ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أظهرت الصورة أن أكبر المؤثرين في عالم التكنولوجيا يستعمل طرقا بدائية لتجنب القرصنة والاختراق.
ولاحظ نشطاء أن زوكربيرغ يستعمل شريطا لاصقا لتغطية كاميرا جهاز حاسوبه المحمول، بالإضافة إلى استعمال الشريط نفسه لتغطية ميكروفون الحاسوب.
واستغرب نشطاء على الإنترنت كيف لصاحب ثروة مقدرة بـ 35.7 مليار دولار ومؤسس أكثر الشركات تأثيرا في مجال التكنولوجيا والتواصل، أن يستعمل هذه الطريقة البدائية لحماية نفسه من القرصنة والتجسس.
وجاءت الضجة حول هذه الصورة بعد أسابيع قليلة من اختراق حساب زوكربيرغ في “لينكد إن” من قبل فريق قراصنة يطلق على نفسه اسم “OurMine”.
وحازت صورة مارك زوكربيرغ، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة فيسبوك، التي التقطت له احتفالاً بوصول عدد مستخدمي إنستغرام إلى 500 مليون، باهتمام غير عادي على الإنترنت.
ويظهر زوكربيرغ في الصورة مبتسماً، ويحمل إطاراً ورقياً يشبه بوستات إنستغرام، إلا أن ما لفت انتباه الجمهور هو جهاز اللابتوب الخاص به، الذي يبدو أن زوكربيرغ قد غطى الكاميرا الأمامية للجهاز ومقبس السماعة، بحسب صحيفة Daily Mail البريطانية.
ويشاع أن قراصنة الإنترنت قادرون على السيطرة على الكاميرا الأمامية لأجهزة اللابتوب إذا لم تكن مغطاة، والذي حاول زوكربيرغ تحاشيه من خلال تغطية الكاميرا.
ولا تعد هذه المرة الوحيدة التي يظهر فيها زوكربيرغ مهتماً بأمنه الشخصي، ففي فبراير الماضي صُوّر زوكربيرغ بصحبة عددٍ من الحراس الشخصيين أثناء ممارسته الجري في شوارع برلين.
وفي عام 2015 تم الكشف عن المبلغ الذي خصّصه زوكربيرغ لحراسه الشخصيين والخدمات الأمنية، الذي وصل إلى 5 ملايين دولار، في حين أنفق تيم كوك، المدير التنفيذي لشركة آبل، على أمنه الشخصي في العام الماضي حوالي 209 آلاف دولار.
ويقدر المبلغ الذي أنفقه زوكربيرغ على الخدمات الأمنية له ولعائلته خلال السنوات الخمس الأخيرة بحوالي 15 مليون دولار.
البيان