ذكر الصحفي السوداني المثير للجدل حسن فاروق على صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك والتي يتابعها محرر موقع النيلين أن عموده أصل الحكاية الذي جاء بعنوان “هزيمة الانقلابيين” تم منعه من النشر مرتين بصحيفة الرأي العام.
وقدم التحية لصحيفة عالم النجوم الرياضية التي قامت بنشره.
إليكم تفاصيل العمود:
أصل الحكاية
هزيمة الانقلابيين
الفوز ما عادي والهزيمة مرة ومزعجة، ومؤلمة وموجعة، وكل الكلمات الممكن تعبر عن حجم الكارثة التي لحقت بالمريخ عقب الهزيمة المستحقة من نادي الهلال، ومستحقة مش لأنه ناس من المريخ قالوا الفريق استحق الهزيمة أو انه ما قدم مستوي يؤهله للانتصار، أو لأنه في ناس تانيين حاولوا يبرروا بالغيابات والإصابات وعدم الإعداد، الفوز ما عادي والهزيمة مرة وقاسية ومحطمة ومدمرة، لأنها جاءت في عهد اللجنة الانقلابية علي أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية، اللجنة الحكومية التي اغتالت الديمقراطية في وضح النهار، ومنعت بدعم ومساندة من جهات نافذة قيام الجمعية العمومية لانتخاب مجلس شرعي جديد.
فوز الهلال الباهر والمقنع علي فريق مفكك تائه، بلا روح، فشل في تقديم ما يقنع بأنه قادر علي التفوق والتقدم في بطولة الدوري الممتاز، مفضلا التواجد في موقعه المفضل ثانيا ( أو المحبب طوال 13 عاما يخرج مرة واثنين وثلاثة ويعود ثانيا)، وبفارق كبير من النقاط هذه المرة علي الورق وصل إلي عشر نقاط بالتمام والكمال، لذا عندما أتناول الهزيمة القاسية والمفجعة من الهلال الند التقليدي والمتفوق بلا منازع في السنوات الأخيرة (13 عاما)، تفوق يمكن التأكيد معه علي أن كرة القدم السودانية تسير منذ فترة ليست بالقليلة بساق واحدة، هي ساق الهلال، أتناولها هزيمة للانقلابيين وليس للمريخ، رغم أن التقييم لا يبدو منطقيا، إلا أننا مع غياب المنطق المحيط بنا من كل جانب نتوقع كل ما هو غير منطقي، وتبقي أهداف سادومبا وعزيز وشيبولا وفارق العشر نقاط ضربة قاضية للجنة الحكومية المعينة ولرئيسها المهزوم دوما علي ارض الملعب، ومدمن الهزائم في امتحان ديمقراطية وأهلية الحركة الرياضية، وقائد الانقلاب الحالي علي انتخابات مجلس إدارة جديد لنادي المريخ.
هزم الانقلابين الذين باعوا ارث وتاريخ نادي كبير في سوق نخاسة النفوذ لحماية وجودهم في اللجنة غير الشرعية، يوم أوهموا فئات من الجمهور العاطفي أن الحل في المال فقط، وان المريخ وفقا للأبواق من إعلام جمال وصل مرحلة الانهيار ويجب إنقاذه من اللجنة السابقة لتسيير النادي، وان الحل في عودة الوالي حيث المال والجمال، اللاعبون متمردون والجهاز الفني والأخبار تغطي عناوين الصحف المحسوبة علي جمال الوالي، أنقذوا النادي من الفقر، وادفعوا متأخرات اللاعبين ومستحقاتهم المالية (من يقود تمرد نجوم المريخ؟) سؤال في حلقات طرحته عبر هذه المساحة، وحدث ما حدث وتم التخطيط المعلن للانقلاب وتنفيذه، واستلموا السلطة في نادي المريخ،وهزموا في ديربي الديمقراطية هزيمة ساحقة، قالوا والعهدة علي الراوي وصحف الوالي (اللاعبين استلموا مستحقاتهم المالية)، وعندما يكتب بهذه الطريقة فهذا يعني أنها (كاملة) اكرر كاملة (كذب الإعلام الموالي لجمال) لم يستلموا المستحقات، سنصدق ما كتبوه، حتى ولو كان مفبركا ومحاولة للتغطية علي فشل الانقلابيين وقائدهم في الإيفاء بوعدهم، المنشور قبل المباراة في صحف الرجل بحل كافة الإشكالات المالية للاعبين .. المهم أنهم أمام الجماهير الرياضية في العموم وجماهير المريخ بصفة خاصة، استلموها واتغلبوا،( ولسه قاعدين في التاني المركز الخلوهم فيهو ناس لجنة التسيير المقالة، مع فارق النقاط الذي وصل عشرة علي الورق)… لتهل بشائر الانقلاب والانقلابيين بهزيمة قاسية وبطولة في الطريق إلي حسمها مبكرا. مبروك للهلال.
ياسين الشيخ _ الخرطوم
النيلين