رحبت الولايات المتحدة بإعلان الحكومة السودانية وقف اطلاق النار في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأبدت أملها في توسيع نطاقه ليشمل إقليم دارفور.
متمردو الحركة الشعبية ـ شمال يستغلون التضاريس الصعبة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق
وأعلن الرئيس السوداني عمر البشير، القائد الأعلى للجيش وقفا جديدا لإطلاق النار بمناطق العمليات في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لمدة أربعة أشهر، ابتداءا من السبت الماضي من دون أن يشمل ذلك دارفور.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي “ترحب الولايات المتحدة الأميركية بإعلان حكومة السودان الأحادي لوقف العدائيات في جنوب كردفان والنيل الأزرق”.
وأكد كيربي في بيان تلقته “سودان تربيون” الأربعاء، أهمية الخطوة في التوصل لحل سلمي للصراع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأبدى أمله في أن تشمل ذات الخطوة منطقة دارفور.
وأعلن البشير في سبتمبر الماضي، وقفاً للعدائيات لشهرين في المنطقتين وإقليم دارفور، لكن القرار الصادر يوم الجمعة لم يشمل دارفور حيث أعلن الجيش في أبريل الإقليم خاليا من التمرد، بسيطرته على “سرونق” بجبل مرة، آخر معاقل الحركات المسلحة.
وتابع المتحدث باسم الخارجية الأميركية “إن وضع حد للهجمات العسكرية والقتال في هذه المناطق سيجلب الراحة للآلاف من السودانيين ويخلق بيئة أفضل للحوار الذي سيؤدي إلى التوصل لحل سياسي”.
وحثت الخارجية الأميركية الجبهة الثورية السودانية للرد بالمثل من خلال وقف جميع العمليات العسكرية ضد القوات المسلحة السودانية والالتزام بوقف الأعمال العدائية التي أعلنتها قبل نحو شهرين.
ودعت الحكومة والمعارضة على العمل تحت رعاية فريق الآلية الأفريقية رفيعة المستوى لتنفيذ إعلان وقف العدائيات والتي يجب أن تشمل في نهاية المطاف أقليم دارفور وإنهاء مستدام للصراع.
وأكد بيان كيربي أنه “ستكون هناك حاجة إلى حل عن طريق التفاوض الذي يعالج المسببات السياسية والأمنية الرئيسية من الصراع في جميع مناطق السودان من أجل إقامة سلام دائم”.
وطالب جميع الأطراف بالالتزام بسماح دخول المنظمات الإنسانية بدون قيود لتقديم المساعدات المنقذة للحياة لجميع المتأثرين بالصراع.
وتقاتل الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية ـ شمال في منطقتي جنوب كردفان/ جبال النوبة، والنيل الأزرق منذ يونيو 2011، ومجموعة حركات مسلحة في دارفور منذ 13 عاما
sudantribune