أفرجت السلطات الأمنية في السودان، يوم الثلاثاء، عن بقية الطلاب المعتقلين، بعد تدوينها ضدهم بلاغات جنائية لدى الشرطة.
وتجئ الخطوة بالإفراج عن بقية الطلاب البالغ عددهم نحو عشرة، بعد يومين من إطلاق سراح ستة من رفقائهم بينهم أربع طالبات، في أعقاب احتجازهم أكثر من 40 يوما على خلفية احتجاجات انتظمت جامعة الخرطوم منذ أبريل الماضي غضبا على أنباء تواترت حول عزم الحكومة نقل بعض كليات الجامعة الى ضاحية سوبا وتحويل مبانيها الحالية لمزارات أثرية.
وعلمت (سودان تربيون) أن السلطات الأمنية سلمت ثمانية من الطلاب لشرطة الخرطوم شمال بعد أن فتحت في مواجهتهم بلاغات جنائية.
وقال بيان لإدارة جامعة الخرطوم، صدر الأحد الماضي، إن جهودها لإطلاق سراح طلابها المعتقلين، أثمرت، عقب لقاء التأم بين مدير الجامعة احمد محمد سليمان ومدير جهاز الأمن والمخابرات محمد عطا المولى وتم الإفراج عن ست من الطلاب بينهم أربع طالبات.
وقبل ساعات من الإفراج عن الطلاب، يوم الأحد، اجتمع سفراء في دول الاتحاد الأوروبي بالخرطوم إلى أسر بعض الطلاب المعتقلين، الذين ابلغوا السفراء باستمرار احتجاز السلطات الأمنية لأبنائهم من دون تقديمهم لمحاكمة او توجيه أي اتهامات، كما نقل ذوي المعتقلين قرارات جامعة الخرطوم بفصل بعض الطلاب مؤقتا ونهائيا بدون إجراء تحقيقات كافية بشأن تورطهم في الأحداث.
وأصدر مدير جامعة الخرطوم، في مايو الماضي، قرارات بفصل ستة طلاب نهائيا، و11 آخرين لعامين، عقب ساعات من تعليق الدراسة بكليات مجمع (الوسط) بعد تجدد الصدامات بين الطلاب وقوات الشرطة في أبريل الماضي.
وبعد يومين من تلك القرارات اقتحم أفراد من جهاز الأمن والمخابرات السوداني، مكتب المحامي نبيل أديب بحي العمارات بالخرطوم، واعتقلوا أكثر من عشرة طلاب، كانوا بصدد توكيل المحامي للطعن في قرار فصلهم.
سودان تربيون