د. حسن التجاني : اختطاف أطفال وشرطة كسلا بالمرصاد!!

> اختطاف طفل يعني اهمال أسرة… مهما كانت العوامل المساعدة الأخرى في ذلك. > مشكلة الاتجار بالبشر وعملية بيع الأعضاء جرائم ضد الإنسانية وهما جريمتان مرتبطتان ببعضهما البعض ارتباطاً مباشراً خاصة لدى المختطفين في سن صغيرة والذين لا يستطيعون العمل في مثل هذا السن العمري تقفز الفكرة مباشرة للاستفادة من بيع أعضائهم، وأصبحت الأخيرة تجارة رابحة جداً للأسف خاصة في الذين يتم اختطافهم إلى دولة ليبيا تحديداً بحجة تسفيرهم لأوروبا أو لتشغيلهم بالذهب ولكن الهدف يكون غير ذلك تماماً. > الاتجار بالبشر وتجارة بيع الأعضاء هي فهم واحد لا يختلف عن بعضه البعض شبيه بالتجارة بالجملة والقطاعي… هنا تبيع شخص كامل (مقفل) غير ناقص يعني بكامل أعضائه وهنا تبيع جزءاً من هذا الشخص كأنه بيع بالقطاعي… والفهم واحد لكن الناس يتفلسفون في تسمية الاشياء لكن في النهاية هو بيع (بشر) جملة أو قطاعي. > المؤتمر الصحفي الذي كان فيه مدير شرطة ولاية كسلا اللواء بروف يحيى الهادي سليمان متحدثاً يستحق الوقوف عنده طويلاً.. وحقيقة كان مؤتمراً دقيقاً صادقاً شرح فيه قضية الأطفال الخمسة الذين تم التدبير لاختطافهم بمهنية عالية على يد شبكة وعصابة محترفة تماماً لنوع هذا العمل الاجرامي اللاإنساني. > حقيقة الأخ اللواء يحيى الهادي رجل يقدر المسؤولية التي أوكلت إليه هناك، فقد اكرمه الله بضباط وقوة من الشرطة على درجة عالية من الكفاءة والشطارة لكشف الجريمة قبل وقوعها، وهذا هو دور الشرطة الحقيقي. > الخمسة أطفال من قبيلة شهيرة بالشرق لهم وجود ومكانة وقيمة وعزة ومال وجاه، وأعمارهم لا تتجاوز خمسة عشر عاماً (صغار).. الشبكة اخترقتهم بالرهينة الأولى التي تم إيصالها الى ليبيا، وتحت التهديد له أصبح طريقاً لجلب المزيد من الاطفال خاصة الذين في عمره، فرتب لأصدقائه بالحي أمر سفرهم إلى ليبيا عن طريق الشبكة التي يترأسها شخص خطير يقطن منطقة بمنتصف الخرطوم، ويعمل هذا الخطير تحت إمرة آخر أخطر.. لكن فلاحة رجال الشرطة بحماية الطفل والاسرة بكسلا بقيادة العقيد عماد محمد أحمد القوني وولاية الخرطوم بقيادة العقيد/ عماد الفاضل عكود استطاعت ان تفك طلاسم هذه الجريمة الخطيرة التي يلعب فيها إهمال الأسر الدور الأكبر. > تم التخطيط لنقل الاطفال الخمسة من كسلا الى الخرطوم، وتدخلت شرطة ولاية كسلا في مباحثها بمتابعة الأمر، حيث وجد الأطفال في موقف البصات للسفر مما جعل المباحث تشك في أمرهم، وتابعت الموضوع حتى توصلت للحقيقة التي كان يجهلها الأطفال أنفسهم… لكن الكمين الذي أعد للعصابة والشبكة كان محكماً وتم القبض على المجرم الأول، والبحث والتحقيق والتحري مازال مستمراً لكشف أصل وجذور الشبكة وبقية المجرمين. > إذن هناك خطر وهناك جريمة تمارس ضد الطفولة السودانية، ولكن الشرطة هي التي تقوم بفك طلاسم هذه الجرائم.. ومما يزيد عليها الأعباء اكثر أن بعض أسر الأطفال الذين يقعون ضحايا لهذه الشبكات يمارسون إهمالاً مبالغاً فيه تجاه أبنائهم.. كيف يحدث كل هذا حتى لحظة سفرهم واهلهم لا يدركون خطورة ذلك والأخطر من كل ذلك أن يكونوا على علم. > شرطة كسلا برئاسة اللواء البروف يحيى الهادي وكل العاملين تحت مظلته يستحقون الاشادة والتهنئة من حكومة ولاية كسلا، حيث يلعبون الدور الأعظم في أن تظل الولاية آمنة.. > السيد آدم جماع والي ولاية كسلا لا يمكن تحقيق أي نجاح إلا أن يكون الأمن مستتباً.. والشرط هي التي تجعل لكم ذلك ممكناً… أنتم بشرطتكم أول من وضعتم أيديكم على موضوع الداء فالعلاج سهل. > لكسلا الحق في أن تفخر بشرطتها هناك لأنها تحمل معنى الانسانية… (إن قُدِّر لنا نعود).

Exit mobile version