دعا دونالد ترامب، المرشح المحتمل عن الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، السلطات إلى مراقبة المساجد، والتفكير بعمق في إجراء دراسات أمنية بحق المسلمين القاطنين بالبلاد في إطار مكافحة “الإرهاب”.
وأكد ترامب، خلال اتصال هاتفي في برنامج على قناة “سي بي إس” الأمريكية، الأحد 19 يونيو/حزيران2016، أن على بلاده البدء في التركيز على إجراء دراسة أمنية عن كل فرد مسلم يقيم في البلاد (أي عملية جمع للبيانات والمعلومات عنه لتكوين فكرة دقيقة بشأنه)، مشيرًا أن دول أخرى مثل إسرائيل تنفذ هذا التطبيق بشكل ناجح.
وأضاف “أكره هذا المصطلح (الدراسة الأمنية) غير أنه يتوجب علينا أن نبدأ بتنفيذه بعقل سليم”، مدعيًا أن “المجتمع الإسلامي في البلاد لا يبلغ السلطات عن المشتبهين”.
كما دعا ترامب إلى مراقبة المساجد في الولايات المتحدة.
وأكد ترامب تأييده لزيادة عمليات الفحص والتدقيق بالنسبة للمساجد من خلال برنامج يشبه برنامجاً للمراقبة أثار جدلاً في مدينة نيويورك قبل إلغائه.
وقال “إذا ذهبت إلى فرنسا الآن. ستجدهم يطبقونه. وحقيقة فإنهم يغلقون مساجد في بعض الحالات”.
وأغلقت الشرطة الفرنسية بعض المساجد بعد أن قتل مسلحون يستلهمون فكر تنظيم الدولة الإسلامية 130 شخصاً في باريس في سلسلة هجمات في 13 نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2015، دعا ترامب إلى فرض حظر كامل على دخول المسلمين للبلاد، إثر هجوم مسلح نفذه زوجان مسلمان في مدينة “سان برناردينو” بولاية كاليفورنيا؛ ما خلف 14 قتيلًا.
وجدد تلك الدعوة، عقب الهجوم الذي شنه شاب مسلح ينتمي لتنظيم “داعش” على نادٍ ليلي للمثليين في مدينة أورلاندو الأمريكية، فجر الأحد الماضي، وأسفر عن مقتل 50 شخصاًَ، حيث توعد ترامب بوقف مؤقت للهجرة من “مناطق العالم ذات التاريخ المعروف بمعاداتها للولايات المتحدة وأوروبا وحلفائنا، حتى نفهم كيف يمكن أن نقضي على هذه التهديدات”، حسب تعبيره.
هافغنتون بوست