أثمرت القمة المشتركة بين الرئيس السوداني عمر البشير وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الوصول إلى تفاهمات بتفعيل الاتفاقات بين البلدين خلال انعقاد اللجنة الوزراية المشتركة، والتي حدد لها نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل برئاسة وزيري خارجية البلدين.
وبحث الجانبان العلاقات الثنائية وكيفية تقويتها وفي مقدمتها الاستثمارات القطرية في السودان البالغة 1.7 مليار دولار.
ويقول الدكتور مدثر عبد الغني وزير الاستثمار إن الاستثمارات القطرية في السودان موزعة على كافة المجالات حيث سجلت توسعات كبيرة من خلال الشراكات المختلفة خاصة التعدينية وتساهم في الناتج المحلي الإجمالي بالسودان.
ونقلت وسائل إعلام قطرية عن السفير السوداني بالدوحة حسين محمد حسين قوله إن أي خطوات في الاتجاه إلى السودان، سواء بالاستثمارات أو غيرها، تقوي الروابط الأخوية بين البلدين، وبالتالي تنعكس إيجاباً على البلدين، مشيرا إلى أن زيارة البشير للدوحة تأتي لتفعيل العلاقات الأخوية المتنامية.
ويرى الخبير الاقتصادي هيثم فتحي لـ “العربي الجديد” أن هناك اتفاقاً بين السودان وقطر لزيادة الاستثمارات القطرية في أنحاء السودان وستتركز معظمها في مجال التنقيب عن الذهب والأمن الغذائي، خاصة أن هناك مبادرة السودان لتوطين الأمن الغذائي العربي في السودان تعزيزاً للتعاون الاقتصادي.
وأضاف فتحي أن شركة قطر للتعدين تسعى لزيادة استثماراتها في السودان في مجال تنقيب الذهب خاصة والمعادن بصفة عامة كما أن شركة الديار القطرية بدأت خطوات جادة للاستثمار السياحي بالبحر الأحمر في مجال سياحة الغطس وبناء القرى السياحية.
وتحتل قطر مرتبة متقدمة في قائمة الدول العربية التي تستثمر في السودان وسوف يرتفع حجم الاستثمارات القطرية إلى نحو 4 مليارات دولار في غضون السنوات الخمس القادمة.
وكانت غرفة قطر قد استقبلت بداية العام الجاري وفداً رفيع المستوى من السودان برئاسة مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم محمود بهدف تعريف رجال الأعمال القطريين بالمناخ الاستثماري في السودان وعرض الفرص المتاحة وإقامة شراكات بين الجانبين.
ودشنت مؤسسة متاحف قطر في أواخر عام 2013م، 39 مشروعا أثريا تحت إشراف المشروع الأثري القطري السوداني لتنمية الآثار النوبية شمال السودان.
وبلغ عدد المشروعات القطرية في السودان 60 مشروعاً في مختلف القطاعات (الزراعية الصناعية، الخدمية والعقارية والتعدين) برأس مال قدره 1.7 مليار دولار.
العربي الجديد