جلال الدين محمد ابراهيم : اخفاق وفشل لجنة (7+7)

سئم الناس الشخصيات التي تدعي أنها قيادية وهي بلا إنجاز وجثمت على صدور الشعب سنين و تحدثت أكثر بكثير مما تفعل، والبعض يصر أن يكرر نفسه في كل منصب قيادي وفي كل الأزمنة والعهود ،، وكأن البلاد ليست فيها عقول غيره،، ويصر ليظل إلى الأبد قيادياً بمعدل ( سجم رماد عديم الفائدة ) .
مشكلة البلاد والحكومات المتعاقبة على إدارة البلاد أنهم ليس لديهم أبسط السبل التي تقيم الأداء الإداري والعملي والتنفيذي ،، وعلم الإحصاء مغيب تماماً في بلادي،، فتجد الشخص المنتج حقوقه مضيعة ولا يعرفه الناس،، بينما الشخص الكذوب المنافق صاحب الصوت العالي القريب من مصدر القرار (والمداهن و الحلاف المهين ) ينال الفرص الوظيفية وتكرار المناصب ،، وهو ما لم ينله (أبوالهول ) في طوال جلوسه بلا فائدة وكأنه يحرس الإهرامات وكنوزها ،، بينما في حقيقة الأمر ملايين اللصوص سرقوا كل الآثار والكنوز أمامه وهو جالس بلا فائدة وربما كان لهم غطاء وحماية يحجب أعين أهل البلد الشرفاء من كشف اللصوص بكبر جسمه الممتد و(المنبطح) أمام الإهرامات بلا فائدة .
البلاد لا تحتاج لزعماء أحزاب (تقليديين) نحتاج ألى قيادات ملهمة ذات فكر (خارج الصندوق) نحتاج لكسر التفكير النمطي الذي أخرنا عن الشعوب نصف قرن وبذات الأسماء تدور في فلك عالمنا وهم في زيادة أموال والشعب ألى مزيد من الفقر والجوع .
نحتاج أن يكون الولاء ليس للشخص لشخصه ولا لأسرته ولا لجهويته وفصلة وقبيلته ولكن يكون الولاء له بموجب الإنجاز فحسب وبعلم الإحصاء ومعدل محاربته للفساد .
امس الأول في مقابلة للمهندس إبراهيم الشيخ الرئيس السابق لحزب المؤتمر السوداني في لقاء صحفي أجراه الزميل أشرف عبد العزيز رئيس تحرير صحيفة الجريدة كشف الأخ إبراهيم الشيخ عن عدم اتصال لجنة 7+7 بحزبه وكشف أان ما تدعي اللجنة من عمل اتصالات مع الممانعين إنما حديث لا أساس له، بالبلدي يعني عمليات الاتصالات مع الأحزاب المقاطعة للحوار هي مجرد خدعة كبرى إعلامية ربما تقوم بها جهات داخل لجنة 7+7 لتثبت للرأي العام و للناس أنها اتصلت بالأحزاب الممانعة والمقاطعة للحوار.
والحديث أعلاه يؤكد ما ذهبت إليه قبل أسبوع في عمودي بعنوان (7+7) سبب فشل الحوار والخوف من احتمال أن تكون هنالك تقارير ترفع للسيد الرئيس بأن هنالك اتصالات بالأحزاب المقاطعة للحوار وهنا يكون تمت الناقصة فنقول على الحوار السلام .

الكل في الحوار يسعى من أجل حكومة إنتقالية وربما يفكر البعض باحتمالية الفرضية التالية :- ( ولو اتصلت لجنة 7+7) بكل الأحزاب الممانعة والمقاطعة – طيب الكراسي الدستورية في الحكومة الإنتقالية تكفي مين ولا مين ؟! ! ! !.
ومن المعلوم أن معظم المقاطعين للحوار ليس بينهم من يؤيد مقترح الحكومة الانتقالية. فالوطنيون الصادقون يعتقدون بأن مقترح حكومة انتقالية هو ضياع زمن على الشعب لا أكثر ومحاولات ترضية البعض بمناصب دستورية لا أكثر وينتفع بها البعض بينما تظل معاناة الشعب في الجوع والفقر والمرض إلى ما لا نهاية .
نكشة :
هدية إلى لجنة 7+7 لعلها تزور الممانعين للحوار
قال الشاعر السفير الراحل يوسف مصطفى التنـــــي عام 1947 م
صحت الطبيعة فانتبه ما بال عينك ناعسة
هذه جبيـــت وقد بــــدت في فتنة متجانسة
وهنا الأراك وعنده قصص الغرام الدارسة
وهناك أسراب الغمام على الرواسي جاسية

Exit mobile version