نعم للرقابة !!!

*(أيوه) نعم للرقابة في بلادنا هذه الأيام..

*وبشقيها القبلي والبعدي معاً لمزيد من التحوط..

*فحالة الفلتان تجاوزت كل الخطوط الحمراء والسوداء وفوق البنفسجية..

*بل وإن كان هنالك ما هو أقسى فمرحباً به..

*وأعني المحاسبة على اجتراح ما يهدد الأمن (المجتمعي)..

*فالحرية لها قيود وإلا انسربت نحو مهاوي الفوضى..

*هي ليست أن تقول، أو تكتب، أو تفعل، كل ما يعن لك..

*وإن كان هذه الرقابة مطلوبة فهنالك (أخت) لها مطلوبة أيضاً..

*إنها الرقابة على المال العام..

*وأنظر معي إلى هذه الحالة التي تستحق الإشادة..

*فقد نجح جهاز الرقابة في استرجاع مليارات مهدرة من المال العام..

*وكان يعمل بحرية تامة بعيداً عن أية مؤثرات خارجية..

*لم يتدخل في عمله مسؤول كبير ولا صغير..

*حتى الذين طالتهم الشبهات لم يتمكنوا من التأثير على الجهاز..

*لم ينجحوا في اختراق الجُدر (الضمائرية) لأفراده..

*وتلقى الجهاز إشادة من أعلى الجهات التنفيذية في الدولة..

*وهي التي (تحميه) خلال أداء مهامه..

*هي تحمي مكافحي الفساد ولا تحمي المفسدين..

*وتحمي – من ثم- موارد الدولة من الضياع..

*بقي أن تعرف أن الضرب الثاني هذا من الرقابة حدث في السعودية..

*السعودية ذات الإمكانات المالية المهولة..

*يعني ليست بالدولة (الفقيرة) التي تنتقص من قليل مالها التجاوزات..

*والجهاز الرقابي هذا اسمه (ديوان المراقبة العامة)..

*وكافأ الملك – شخصياً- موظفي الديوان بمبلغ (6,6) مليون ريال..

*فحكومة خادم الحرمين لا تأخذها رحمة بالمفسدين..

*وليس فيها من يتحسس (كرسيه) عند ذكر الفساد..

*ولا (وزير إعلام) يتصدى لكل صحيفة تحاول التصدي للفاسدين..

*أما الضرب الأول من الرقابة فلا أقصد به صحافتنا بالتأكيد..

*وإنما المعني به الجهة التي تراقبها..

*أعني به السلطة (نفسها) التي تفتح عينها دوماً على الصحافة..

*ولكنها تغمضها إزاء (تجاوزات) منسوبيها..

*التجاوزات اللسانية لا المالية بالطبع..

*فالثانية هذه هي أحد مسببات فرض (الرقابة) على صحافتنا..

*وآخر تجاوز لساني جاء من نائب الرئيس السابق..

*من الحاج آدم الذي سبق أن عيرنا بالقميصين قبل (إنقاذنا)..

*والبارحة يذكرنا بأننا كنا بلا ماء ولا كهرباء ولا حتى كبريت..

*ولكنا لا نذكر أننا كنا كذلك أبداً..

*الذي نذكره جيداً الحال الذي كان عليه بعض مسؤولينا قبل (إنقاذ أنفسهم)..

*نتذكر (بالحيل) كيف كانوا، وأين صاروا..

*ويستفز مثل هذا الكلام الملايين من السودانيين..

*تماماً كما استفزهم نميري من قبل..

*فعلى من تجب (الرقابة) ؟!!!

Exit mobile version