اكد الحزب الشيوعي رفضه لخارطة الطريق التي طرحتها الوساطة الافريقية والضغوط الدولية، وشدد على رفضه لسياسة التسوية (الهبوط الناعم)، وتمسك بإسقاط النظام.
واشار الحزب في بيان صادر من المكتب السياسي تلقت (الجريدة) نسخه منه امس، الى رفضه للضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي للقبول بخارطة الطريق، ولفت الى ان تلك الضغوط من اجل التسوية التي تقوم على الهبوط الناعم، والابقاء على جوهر النظام وسياساته الاقتصادية، ورأى انها تؤدي الى تغيير شكلي في الاشخاص ومؤسسات النظام، وقال البيان (لا بديل غير اسقاط النظام).
وتابع البيان ان الحزب أوضح مراراً وتكراراً موقفه من حوار (الوثبة)، وابان انه ليس ضد الحوار لكنه مع الحل الشامل والعادل لقضايا البلاد.
ولخص البيان موقف الحزب في وقف الحرب وفتح المسارات الآمنة لاغاثة النازحين وضحايا الحرب، وإلغاء القوانين المقيدة للحريات وإلغاء التعديلات الدستورية التي كرست حكم الفرد المطلق والمزيد من القمع للجماهير، وإلغاء أحكام الإعدام السياسية وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين والمحكومين، كما طالب بإلغاء نتائج الانتخابات وتكوين حكومة إنتقالية تعمل على تصفية وتفكيك نظام الحزب الواحد وتقيم دولة مدنية ديمقراطية تنجز ما يتم الاتفاق عليه في الحوار.
كما طالب المكتب السياسي في بيانه بعقد المؤتمر الاقتصادي لحل أزمة البلاد الاقتصادية والمعيشية، ورد المظالم واستعادة ممتلكات الشعب المنهوبة، وعقد المؤتمر الدستوري في نهاية الفترة الانتقالية بمشاركة كافة أهل السودان لحل الأزمة، وأجراء انتخابات حرة ونزيهة في نهاية الفترة الانتقالية.
واشار البيان الى ان قوى نداء السودان سبق أن رفضت في اجتماعها الأخير بباريس خريطة الطريق التي قدمها امبيكي، ولفت الى ان التحااف طرح البديل لخريطة الطريق، وشدد على إسقاط النظام عبر الانتفاضة الشعبية أو تحقيق مطلوبات الحوار التي تقود الى تفكيك النظام.
ورحب الحزب عبر البيان بوقف اطلاق النار في المنطقتين لمدة 4 شهور الذي أعلنه رئيس الجمهورية المشير عمر البشير مؤخراً، ورأى الحزب أن ذلك ليس كافياً، وطالب باستكماله بتحقيق مطلوبات الحوار، وقال (حتى لا تتم إعادة انتاج الحرب مرة اخرى)، ولفت الى اعلان وقف اطلاق النار سابقاً، ولفت لضرورة توفير الضمانات للوقف الدائم للحرب من ترتيبات وخطوات عملية ووجود مراقبين ودفع مستحقات الحوار للوصول لسلام دائم.
ونوه البيان الى تفاقم الأزمات في الفترة الماضية بتصاعد العمليات الحربية، واستنكر تصاعد العمليات رغم التوقيع على خريطة الطريق.
واشار الحزب الشيوعي لقمع الحريات العامة باطلاق الرصاص واعتقال الطلاب، وانتهاك حكم القانون بالهجوم على مكتب المحامي نبيل أديب لاعتقال الطلاب الذين رفعوا قضايا ضد فصلهم تعسفياً من جامعة الخرطوم، واشار إلى التعدي على أراضي المواطنين وقمع احتجاجاتهم السلمية كما يحدث في الحلفايا والحماداب والفتيحاب والجريف شرق ودارفور، ومصادرة الصحف ومحاكمة الصحفيين.
واستنكر البيان اصرار الحكومة علي انشاء السدود رغم مناهضة الاهالى لها .
ونبه البيان الى تفاقم الأوضاع المعيشية وأزمة إرتفاع الأسعار وخاصة احتياجات شهر رمضان وعيد الفطر، وارتفاع تذاكر البصات السفرية والضرائب والجبايات وانهيار خدمات المياه والكهرباء، واعتبر أن الأوضاع أصبحت لا تطاق وتمسك بانه لا بديل غير إسقاط النظام عبر الانتفاضة الشعبية، مما يفتح الباب للحل الشامل والعادل لقضايا البلاد، ودعا الجماهير لمواصلة النضال والمقاومة حتى إسقاط النظام.
صحيفة الجريدة