انضمت جماعة أنصار السنة لموجة الترحيب الواسع بقرار وقف إطلاق النار، فيما اشترطت الحركة الشعبية شمال ترجمته إلى واقع. ورأى الحزب الشيوعي السوداني أن القرار ليس كافياً وحده، ويجب استكماله بتحقيق مطلوبات الحوار كافة.
وقال القيادي بجماعة أنصار السنة المحمدية سليمان إبراهيم حماد، إن القرار يأتي في إطار العديد من المعطيات والموضوعات المهمة، والناس يتفيأون ظلال شهر رمضان المعظم شهر يفتح فيه باب التراحم وحقن الدماء.
وأكد أن هذا القرار هو من منهج الحكومة التي دائماً ما تبادر بدعوة المعارضين إلى السلام، وكذلك ما ظلت تدعو إليه رئاسة الجمهورية وتؤكده وهو أنها مع خيار السلام .
وقال لوكالة الأنباء السودانية، السبت، إن القرار فيه تحفيز للممانعين للانضمام للحوار وتهيئة المناخ لانعقاد الجمعية العمومية للحوار الوطني.
الوساطة الأفريقية
وناشد سليمان حاملي السلاح وضع السلاح جانباً والوصول إلى صيغة مع الحكومة حول الترتيبات الأمنية ووقف دائم للحرب، وذلك مراعاة لمعاناة المواطنين من ويلات الحرب .
وفي سياق متصل، دعت الحركة الشعبية – شمال – الحكومة السودانية لترجمة وقف إطلاق النار إلى واقع بإرسال وفدها للتفاوض في إطار الوساطة الأفريقية لتفعيله، والوصول إلى آليات ومراقبة لوقف العدائيات في المسارين.
وقال الأمين العام للحركة الشعبية، شمال، ياسر عرمان، في بيان السبت نقلته (سودان تربيون)، إن إعلان “وقف إطلاق النار ليس الأول من نوعه، وسبقه إعلان من قوى وتنظيمات نداء السودان”.
وأوضح أن الإعلانين الأول والثاني وحتى لا يصبحان ضرباً من العلاقات العامة، فـ “إننا ندعو الخرطوم لإرسال وفوده لأديس أبابا فوراً للجلوس في إطار الوساطة الأفريقية لتفعيل الإعلانين والوصول إلى آليات ومراقبة لوقف العدائيات في المسارين”.
شروط مجددة
وأضاف أن ذلك ينبغي أن يتم “في إطار عملية سلمية شاملة أول أغراضها مخاطبة القضايا الإنسانية.
وأكد عرمان أن الجبهة الثورية بجميع تنظيماتها أبدت استعدادها لمثل هذه الخطوة في إعلان باريس، مؤكداً استعداد الحركة الشعبية مرة أخرى للجلوس فوراً لمناقشة وقف العدائيات ومخاطبة القضايا الإنسانية.
من جهته، رأى الحزب الشيوعي السوداني، أن إعلان وقف إطلاق النار ليس كافياً وحده، ويجب استكماله بتحقيق مطلوبات الحوار كافة “حتى لا تتم إعادة إنتاج الحرب مرة أخرى”.
وجدَّد الحزب في بيان أصدره، السبت، نقلته (سودان تربيون)، التمسك بموقفه الرافض للتوقيع على خارطة الطريق، كما أظهر رفضه للضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي على قوى المعارضة لقبولها.
كما جدَّد الحزب مطلوباته للمشاركة في الحوار مع النظام على رأسها وقف الحرب وفتح المسارات الآمنة لإغاثة النازحين وضحايا الحرب، وإلغاء القوانين المقيدة للحريات وأحكام الإعدام السياسية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والمحكومين.
شبكة الشروق