مؤتمر صلح يطوي صفحة الصراع بين قبيلتي (الهبانية) و(الرزيقات)

أعلن والي ولاية جنوب دارفور انتهاء الصراعات القبلية بالولاية بعد توقيع قبيلتي الهبانية والرزيقات السبت علي وثيقة صلح بمحلية برام 80 كلم جنوب العاصمة نيالا حسمت صراعا دمويا بين الطرفين.
وقال الوالي آدم الفكي محمد، في كلمته أمام الجلسة الختامية للمؤتمر الصلح إن الخطوة تمثل خاتمة لعدة مؤتمرات التأمت تمت بالولاية التي قال أنها أصبحت خالية كليا من الصراعات القبلية والحركات المسلحة “مما سيمهد الطريق نحو الانطلاقة لتحقيق التنمية المستدامة بالولاية”.

وأضاف الفكي أن حكومتي جنوب وشرق دارفور ستعملان علي بسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون والقضاء علي الانفلات الأمني والقبض علي الجناة وتقديمهم للعدالة ، لافتا إلي التنسيق الأمني الكبير بين الولايتين.

ودعا الوالي إلي عقد اجتماعات مشتركة مكثفة بين لجان امّن الولايتين لسد إي ثغرات قد تؤدي إلي صدامات قبلية في المستقبل منوها لتشكيل آلية مشتركة لإنزال وثيقة الصلح علي ارض الواقع وتطبيقه.

ومن جهته أشاد والي ولاية شرق دارفور بالإنابة محمد حسن الأمين بروح التسامح بين القبيلتين في إرساء دعائم السلام والاستقرار ، وأبان أن دور رجال الإدارة الأهلية انتهى بالتوقيع علي وثيقة الصلح بينما يقع العبء الأكبر علي حكومتي الولايتين في تسهيل كافة متطلبات إنفاذ الصلح عمليا .

وعلى الصعيد ذاته قال ناظر قبيلة الهبانية إن الصراع الدائر بين الرزيقات والهبانية طوي تماماً مشيرا الي أن مؤتمر الصلح يعد بمثابة صفحة جديدة بين الطرفين وان ما يعكر صفو العلاقات ليس سوى مجموعات من اللصوص والنهابين داعيا حكومتي الولايتين إلي حسم الانفلات الأمني بصورة نهائية .

وأوصى مؤتمر الصلح بالقبض علي كافة المتفلتين وتسليمهم إلي الأجهزة الشرطية بالإضافة لزيادة النقاط الشرطية فضلا عن تكوين لجان مشتركة من القبيلتين لمتابعة تنفيذ بنود المؤتمر علاوة علي ضرورة نشر قوات عازلة كما أوصى بمنع التجمعات القبلية لأي سبب والعمل علي نشر ثقافة السلام وقبول الآخر.

وتعتبر ولاية جنوب دارفور من أكثر ولايات دارفور التي تعيش نزاعات قبلية بين الإثنيات ما أفرز حالات نزوح وسط المواطنين أغلبهم من النساء والأطفال بعد الحرق المتعمد للقرى.

سودان تريبيون

Exit mobile version