إلى “سعاد عبد الرازق” وزيرة التربية والتعليم العام، تقطرت دموع الآلاف من المشاهدين لقناة الشروق التي دخلت (لكوخ) أول الشهادة السودانية بولاية غرب دارفور ولم يسع الكوخ أو الكهف أو بيت من خيش طاقم القناة، مما جعل المقابلة تجرى من الطالب النجيب في الشارع والهواء الطلق.. كل أوائل الشهادة والنوابغ والمتفوقين يملكون بيوتاً تليق بالفضائيات إلا طالب غرب دارفور حيث الواقع المزري والبؤس الذي يكشف عورة الدولة، متى يتغير حال دارفور ويصبح إنسانها كريماً في وطنه بعد أن أذاقته الحرب مُر المذلة.. وطحنه الفقر طحناً حتى أصبحت معسكرات النازحين هي الملاذ والمأوى من بؤس الحال.
إلى الإمام السيد “الصادق المهدي” أنت قريب من “ياسر عرمان” و”مالك عقار” ولكن “مبارك الفاضل” يهمس في أذن الفريق “بكري حسن صالح” ضاحكاً ويجلس بالقرب منه وإلى شمال د.”بشار شوقار” وابنتك د.”مريم الصادق” تمضي الساعات في ضحك وابتسامة حتى منتصف الليل مع “كمال عبد اللطيف” أمين أمانة المنظمات بالمؤتمر الوطني في منزل الصحافية المناضلة “فاطمة غزالي”.. واللواء “عبد الرحمن الصادق” يثير حماس المقاتلين في إفطار الدفاع الشعبي ويحثهم على الاستنفار لرد عدوان الجبهة الثورية و”ياسر عرمان”.. إنها تراجيديا الوطن المفجوع.
إلى “عبد الرحيم حمدي” وزير المالية الأسبق، لا تبكي على اللبن المسكوب هذا حصاد زرعك.. وثمرة سياسات التحرير الاقتصادي الذي أنت عرّابه.. وحادي ركبه وقد دفعت البلاد ثمناً باهظاً لسياساتك حينما كنت وزيراً للمالية ودفعت ثمناً أغلى وتتفتق عبقريتك لنظرية مثلث “حمدي” الذي أثار غضب نصف السودانيين وتخوّف النصف الآخر.
إلى “أشرف الكاردينال” رئيس نادي الهلال، إن انتصر الهلال في مباراة القمة القادمة فإن الأمل قد يعود للديار الزرقاء وإمكانية شفاء الفريق المريض منذ سنوات، أما إذا خسر الهلال القمة فإنها تأشيرة الخروج النهائية من قلوب الأهلة الذين أصبحوا يرددون مع كل خيبة وانكسار لفريق كرة القدم يا حليل “صلاح” “ود الأرباب”.
إلى “السماني الوسيلة” القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي، متى تقفون مع الرجل الصوفي المهذب المؤدب “جلال الدقير” في كل المعارك التي يخوضها من أجل حزبكم الذي تنتاشه السهام من كل جانب.. إذا غاب د.”جلال” برمزيته فإن الحزب الاتحادي الديمقراطي المسجل لن يجد من يلتفت إليه في سوق السياسة القادم.
إلى المهندس “صديق الشيخ” رئيس تشريعي ولاية الخرطوم، متى يضحي مجلسك بأحد الوزراء المخفقين أو المعتمدين المستهبلين ويكتب لنفسه اسماً في سجل المجالس التشريعية التي يحترمها الناس.. إذا نظر المجلس التشريعي لقضايا المياه والطرق.. والنظافة.. وتوقف البنيات التحتية ذلك كفيل بإبعاد رؤوس كبيرة من مجلس وزراء حكومة الولاية الأم.
إلى د.”فيصل حسن إبراهيم” وزير ديوان الحكم الاتحادي، طال انتظار مواطني ولاية غرب كردفان لزيارة الرئيس والتي يتم تأجيلها شهراً بعد الآخر، والفولة التي كانت تثير قلق ومضجع الحكومة المركزية تعافت من أمراضها واستطاع الأمير “أبو القاسم الأمين بركة” أن يسكب الماء البارد في نيران الصراعات القبلية، ولكن متى يقف معه المركز ويدعم مشروعاته.. ومتى تطلقون سراح الرئيس ليتجول وسط الناس الذين يحبهم ويحبونه.
إلى الأستاذ “علي عثمان محمد طه” النائب الأول السابق للرئيس، لماذا تذكرت أغنية المطرب “إبراهيم عوض” (فات الأوان) حينما قرأت حديثك الناقد للحوار الوطني وتشبيهه بشنطة الحاوي.
إلى المهندس “إبراهيم محمود حامد”، إذا سألك صحفي عن الذين كتبوا مذكرة العشرة أين هم؟ فإن “إبراهيم أحمد عمر” في البرلمان يكدح وينافح،و”بهاء الدين حنفي” ذهب للمعاش الوظيفي، و”مطرف صديق” سفير في بلاد تموت من البرد أسماكها، ود.”نافع” في الانتظار و”عثمان خالد مضوي” في ذمة الله، و”سيد الخطيب” مراقباً ومتابعاً، و”غازي صلاح ” الآن يبحث عن الإصلاح في غير موضعه، والبروفيسور “أحمد علي الإمام” رحمة الله عليه، و”حامد محمد علي تورين” لا يمكن الوصول إليه حالياً، أما عاشرهم الفريق “بكري حسن صالح” فلا يزال نجماً في سماء السياسة.