حرارة الصيف تلهب أسعار الثلج في رمضان.. ألواح ومكعبات

بالتزامن مع شهر رمضان بجانب ارتفاع درجات الحرارة، شهدت أسواق الخرطوم زيادة كبيرة في أسعار الثلج، نسبة لكثرة الاستهلاك وحاجة المواطن، وبالرغم من ارتفاع أسعاره التي تفوق المعقول إلا وأن نسبة الإقبال عليه كبيرة جداً، وتتجدد معانات المواطن البسيط يوما بعد يوم، حيث اشتكي منهم من الزيادات وجشع المواطنين الذين بدورهم يرفعون الأسعار كل يوم، خصوصاً وأن الثلج يعد عنصراً أساسياً في شهر رمضان بجانب المعاناة من قطوعات الكهرباء وارتفاع درجات الحرارة.

ويتراوح سعر لوح الثلج مابين (35 – 40) جنيهاً في الأسواق، وفي السابق كان يبلغ سعره (15) جنيهاً فقط، ومن المصنع للتجار يتراوح مابين (25 – 30) جنيهاً، وتزدهر مهنة تجار الثلج في شهر رمضان الكريم بحسب أحمد علي بائع ثلج في سوق الثورة الحارة (29)، الذي بدوره أكد أن معظم السكان المحيطين من الشرائح الضعيفة، ولذلك يشترون الثلج بكميات كبيرة.

انتعاش الأسواق
وفي هذه الفترة ينتعش بيع الثلج لعدم استغناء الناس عنه للتخفيف من درجات الحرارة. وقال أحمد علي: يبدأ بيع الثلج طبيعياً بعد أذان الظهر ويستمر حتى المساء، منبها إلى أن أي قطوعات الكهرباء تأتي في مصلحتهم، إذ تزيد من القوة الشرائية فيتضاعف الدخل. وأرجع عبد الرحمن عبدالعظيم (تاجر ثلج) أسباب الزيادات إلى زيادة الطلب المستمر خاصة وقد تزامن موسم شهر رمضان مع فصل الصيف والذي يعد الموسم الرئيس للبيع، بجانب أن هناك بعض التجار أو بائعي الثلج المتجولين داخل الأسواق يتعاملون بالجشع.

ارتفاع الأسعار
وفي ظل حاجة المواطن لسلعة الثلج التي عدا التاجر فرصة لكي يستغل حاجته، لذلك يرفعون الأسعار (على مزاجهم)، لكي يضع المواطن أمام الأمر الواقع، كما يوجد بعضهم لا يبيعون بسعر قليل أي من (3 -5) جنيهات، لكن هناك قلة منهم رجل إنساني يدعى الفاضل أزرق صاحب مصنع للثلج يصر دائما ويوصى كل المتعاملين معه على عدم الجشع، وأن لا يكلفوا المواطن فوق طاقته. وأضاف عبد الرحمن لولا مشكلات الكهرباء والمياه لما حدث هذا الجشع، خصوصا وأن هنالك الكثير من المصانع التي تعمل في تصنع الثلج في ولاية الخرطوم، منها أكثر من (40) مصنعاً في أم درمان وأضعافها في الخرطوم وبحري.

طريقة عمل الثلج
وأوضح عبدالرحمن أن عملية تجميد المياه تتم بنفس الطريقة المنزلية، حيث تصب المياه في أوانٍ. ويوضع عليها اللوح لكي يصبح الثلج في مستوى وحجم واحد، غالبا ما تكون بطول يتراوح بين المتر والمتر ونصف ولا تملأ لحافتها، المصانع لديها أحواض بها مكنات مثلها مثل مكنة الثلاجة المنزلية. وقال: إن فترة التجميد تستمر (8) ساعات في اليوم إذا كانت كل الوسائل متوفرة من كهرباء ومياه.

مشكلات المصانع
وأكد (عبدالرحمن) أن هناك مشاكل كثيرة تواجه مصانع الثلج أكثرها الكهرباء والمياه، قطوعات الكهرباء تمثل خطر على صناعة الثلج، التي دائما تستمر لمدة 18 ساعة عكس التي تقطع من الأحياء السكنية، وبالتالي هذا يجعلهم يلجأون إلى العمل بالجننيتر، وهو مكلف جدا يستغرق نحو (15 – 18) برميلا من الجاز فيما يبلغ سعر البرميل الواحد (750) جنيهاً، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الزيت التي يحتاجها الجننيتر. وأشار إلى أن بجانب الكهرباء أيضاً قطوعات المياه التي تتم بصورة مستمرة وتعتبر مشكلة كبرى نسبة وأنها عامل مهم في صناعة الثلج، وهناك رسوم مفروضة للمياه من قبل المحليات عندما يتم التأخر في الدفع يتم قطعها مباشرة دون سابق إنذار.

الخرطوم – طيبة سرالله
صحيفة آخر لحظة

Exit mobile version