يصل فخامة الرئيس المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان الشقيقة إلى الدوحة يوم الخميس في زيارة أخويّة للبلاد.
وسيلتقي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بفخامة الرئيس السوداني لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، واستعراض أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي سياق متصل أكد سعادة السيد راشد بن عبد الرحمن النعيمي سفيرنا في الخرطوم لـ الراية أهمية زيارة الرئيس السوداني، لافتاً إلى أنها تأتي في إطار العلاقات المتميّزة التي تربط البلدين الشقيقين والتواصل المستمرّ بين قيادتي البلدين.
وأكد أن العلاقات القطرية السودانية متميّزة وشهدت السنوات الماضية خطوات كبيرة في سبيل دعم وتعزيز تلك العلاقات وتفعيل مجالات التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية ومجالات العمل الإنساني، بفضل اهتمام قيادتي البلدين بتلك العلاقات.
وأشار إلى تواصل الجهود القطرية لدعم وإرساء السلام الشامل في دارفور، عبر لجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة التي ترأسها قطر وعضوية شركاء السلام من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، والتي تعقد اجتماعات دورية لمتابعة خطوات التنفيذ، هذا إلى جانب المساعي لإلحاق الحركات غير الموقعة، بخطوات السلام، حيث جاءت لقاءات سعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء مع قادة تلك الحركات في باريس يناير الماضي ثم في الدوحة نهاية مايو الماضي، في إطار اهتمام قطر بالسلام والاستقرار في دارفور على وجه الخصوص، والسودان على وجه العموم.
ونوّه إلى تطابق مواقف البلدين تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهمّ الأمتين العربية والإسلامية، بجانب العديد من القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك وكذلك الدعم المتبادل في العديد من المحافل الإقليمية والدولية.
وتطرّق سعادته للعلاقات الاقتصادية بين البلدين وقيام مشروعات مشتركة واستثمارات قطرية عديدة بالسودان في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والتعدين والمصارف والتنمية العقارية والآثار، إلى جانب المساهمة في مجالات العمل الإنساني والخدمي، موضحاً أن السفارة تتابع باهتمام سير العمل بتلك المشروعات.
وأشار إلى الدور الذي تقوم به المنظمات والجمعيات القطرية الخيرية عبر مكاتبها في السودان بتنفيذ مشروعات تنموية وخدمية والمجالات الإنسانية المختلفة، ما أسهم في دعم علاقات البلدين.
وأضاف: قطر من واقع علاقتها المتميّزة مع السودان أبدت اهتماماً كبيراً بمسألة دعم السلام والاستقرار والتنمية في السودان الشقيق، ومن هذا المنطلق جاءت وساطة قطر بشأن المشاركة في الجهود المؤدّية لتسوية سلمية لقضية دارفور.
وتطرق إلى المشاريع الخدمية والتنموية العديدة التي تزامنت مع خطوات تنفيذ وثيقة السلام، حيث جاءت مبادرة قطر لتنمية دارفور في هذا الإطار واكتمال افتتاح مجمعات نموذجية في ولايات دارفور، والإعلان عن عشرة مجمعات جديدة بواقع مجمعين في كل ولاية كمرحلة ثانية للمبادرة، وتجري الترتيبات لبدء العمل فيها وتم الانتهاء من اختيار معظم المواقع التي ستقام عليها تلك المشروعات وفقاً للمعايير التي تحقق الأهداف المنشودة من قيام المجمعات بالعودة الطوعيّة واستقرار المواطنين وممارسة حياتهم المعيشية في تلك القرى بعد توفر جميع الخدمات اللازمة لتحقيق الاستقرار.
وأشار إلى أن هناك مشاريع أخرى منها مشروع لاستقرار الرحل ومشاريع للإنعاش المبكر ومشروعات للمياه، وكذلك مشروعات للوئام الاجتماعي، وإدماج المقاتلين السابقين في الحياة المدنية، والخطوات الجارية لقيام بنك تنمية دارفور، إضافة إلى الاهتمام بالحوار والتشاور الداخلي بين مكوّنات المجتمع الدارفوري، باعتبار أن مواطن دارفور هو المعني بالدرجة الأولى بهذه المشروعات.
ومن ناحية أخرى، أكد المهندس أبي عز الدين عوض مدير الإعلام برئاسة الجمهورية السودانية لـ الراية أن زيارة الرئيس البشير للدوحة في شهر رمضان المبارك تعكس عمق وأهمية العلاقات بين البلدين، وتقديراً للجهود المتواصلة التى تبذلها القيادة القطرية تحت رعاية سمو الأمير حفظه الله في دعم العملية السلمية في السودان.
وأكد أن الزيارة ستتناول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، ودفعها للأمام في ظل الدور القطري المتعاظم في الإقليم، وكيفية التنسيق المشترك في الملفات الراهنة، خصوصاً ملفات السلام وآفاق التنمية في السودان.
الدوحة – الخرطوم – عادل أحمد صديق وقنا
الراية القطرية