احمد يوسف التاي : إنها تغش وتكذب!

الآن نستطيع القول وبكل ثقة إن المواطن لم يعد يصدق الوعود الحكومية ولم يعد يثق فيما يسمونه “أحاديث البشريات” ودغدغة المشاعر والتخدير وتسكين الأزمات لأنها- أي أحاديث البشريات- ببساطة طلعت أكبر “ماسورة” فمن منكم لا يذكر العناوين الرئيسة في صحف حكومية مشهورة: الحكومة تطلق بشريات اقتصادية كبرى.. ومن منكم لا يذكر حديث المسؤول الكبير الذي قال إن الحكومة تجري ترتيبات حالية لتثبيت سعر الدولار بحيث لا يتجاوز الثلاثة جنيهات في نهاية العام 2013 والآن الدولار يتقدم بخطى ثابتة نحو الـ”15″جنيهاً، ومن لا يتذكر الحديث عن تجاوز الأزمة الإقتصادية وأن معاش الناس الآن هو الأولولية وتخفيف العبء على المواطن وهو الحديث الذي أعقبته زيادة فاتورة المياه100%.. والغاز والوقود والخبز والسكر وكل شئ.. وأنعم به من تخفيف.!!!

ومن ينسى حديث وزير المالية عن عدم زيادة أسعار الغاز وعدم رفع الدعم عن المحروقات وما لبث الرجل إلا قليلًا حتى انفجر سعر العاز بصورة لم يكن يتصورها أحد.

بشروا ساكني الخرطوم بعدم القطوعات في الولاية لا في الكهرباء ولا الماء طوال شهر رمضان ولكن الواقع والحقيقة يقولان تلك كانت أيضاً وعوداً جوفاء مثلها مثل الأخريات إذ شهدت أحياء بالخرطوم في اليوم الأول من رمضان قطوعات في الكهرباء والماء، وقبل يومين استقبلت رسالة من المواطن عبد الخالق عبد الله عثمان- جبرة مربع 15- يتحدث عن حالة مؤلمة ومزرية لانقطاع المياه في هذا الشهر العظيم .

ولاية الخرطوم التي استلمت (150) مليون جنيه من وزارة المالية وتعهدت بتحسين خدمة المياه وعدم انقطاعها فشلت في تحسين خدمات المياه والكهرباء تماماً مثلما فشلت في الأمر نفسه بعد زيادة فاتورة المياه 100% في تحسين الخدمة رغم التعهدات بعدم الانقطاع.

وها هو عضو البرلمان خليل محمد الصادق يعلن عن انقطاع الإمداد المائي عن مدينة المهندسين مربع 30 لما يقارب 40 يوماً، سدد خلالها المواطنون فاتورة المياه كاملة، إضافة إلى دفع كل فرد مبلغ 700 جنيه لإصلاح الأعطال، فيما اضطروا في النهاية لشراء الماء من “كارو الحمار”.

وتساءل الصادق: (إذا كانت المهندسين التي يقطنها المسؤولون بالجهاز التنفيذي ونواب البرلمان والمجلس التشريعي بتشرب الموية من كارو الحمار، فكيف سيكون حال المواطنين في أطراف العاصمة؟).

واتهم النائب الصادق الولاية بالفشل في تحسين خدمات المياه والكهرباء رغم استلامها 150 مليون جنيه لتحسين الخدمة ..

على أية الحال الحكومة لم تدع مبرراً واحداً للمواطن كي يصدقها، فقد أضحت عنده تكذب وتتحرى الكذب والوعود الفارغة.. اللهم هذا قسمي فيما أملك.

نبضة أخيرة :

ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق أنه يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين.

Exit mobile version