صدرت حديثا عن دار مسكيلياني التونسية، رواية “مانفستو الديك النوبي”، للروائي السوداني عبدالعزيز بركة ساكن.
تدور الرواية في إطار سياسي اجتماعي، يستدعي أجواء ألف ليلة وليلة، حيث تجمع الرواية بين الكتابة القديمة من مخزون التراث الشعبي السوداني، والكتابة الحديثة، بين الواقعي والخيالي.
وقال ساكن لــ”بوابة الأهرام” إن المصنفات الأدبية والفنية بالسودان قامت بمصادرة مخطوطة رواية “مانفستو الديك النوبي”، حين قدمها عن طريق ناشر سوداني للتصديق عليها، دون تبرير أو إعلان ذلك كتابة، بحد قوله، مشيرًا إلى أن مبرراتهم السابقة بالمنع تمثلت في “خدش الحياء العام وميوله السياسية التي تعتبر ضد النظام”.
واستطرد: “أنا شخص ضد النظام، وبالتالي هم ضد أعمالي، والسودان دولة لا تعرف أيا من الحريات وحقوق المواطنة، لذلك فهم يقتلونني بالمنع والمصدارة، وتشويه اسمي”، على حد تعبيره.
وأوضحت الناقدة التونسية ابتسام قشوري أن “ساكن” حاول من خلال هذه الرواية أن يضع مانفستو التقدم بنقد العادات والتقاليد البالية في مجتمع عربي مسلم أخرّت بعض عاداته الظالمة الأسر والتربية ونمو المجتمع، الذي غلبت عليه تصديق الخرافة والسحر نتيجة للفقر وانعدام سبل الحياة الكريمة.
ومن خلال حكاية فراج مع الديك، يوجه بركة رسالة لكل من ينهب ثروات البلاد، ورسالة إلى الحاكم المستبد وخطورة الحكم الأبدي.
وأضافت: كتابات بركة ساكن تجسد حلمه بالقومية السودانية، وإخراج السودان من بؤرة الحكم الواحد والحروب الأهلية التى تنخر البلد، فـ”مانفستو الديك النوبي” رواية كل سوداني يرى فيها نفسه.
منة الله الأبيض
الاهرام