أثار مقال لكاتب سعودي، موجة غضب واسعة بين الناشطين السعوديين على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، لاتهامه بـ”الإساءة للدين الإسلامي، والانتقاص من المواطنات”.
الكاتب عبد الله خياط، عبر مقال نشره في صحيفة “عكاظ” بعنوان “المرأة في صدر الإسلام 2″، هاجم التيار الإسلامي دون تسميته، لموقفه من المرأة.
وقال في مقاله: “يلوح لي أن الذين لا يريدون للمرأة أن تكون شيئا مذكورا، وألا تظهر إلا بملابس سوداء لتصبح كأنها (كيس فحم)، في الوقت الذي كان فيه للمرأة تاريخ مشرق من فجر الإسلام، فإن بعضا من الناس يرفضون أن يكون لها دور في الحياة العامة”.
وبعد الحملة الشرسة ضده، وضد صحيفة “عكاظ”، والمطالبة بمحاسبتهما، قال خياط إنه لم يصف نساء السعودية بأنهن “أكياس فحم”.
وبيّن خياط أن مقصده من الجملة هو أن الطرف الآخر هو من يريد من المرأة أن تكون أشبه بـ”كيس الفحم”.
وتابع: “الملابس هي الكيس الأسود، وليست المرأة، وأنا منذ بدأت الكتابة وأنا أحترم المرأة وأطالب بأن تكون لها شخصيتها الحضارية، فكيف يا ترى أقول عنها (كيس فحم)”.
وخلص خياط إلى أن “ما يسعى إليه هؤلاء (المؤدلجون) هو النيل مني، ومن صحيفة (عكاظ)، التي قامت مشكورة بتسليط الضوء على أفكارهم التي يبثونها بطرق ملتوية”، مؤكدا امتلاكه كل الجرأة للتنويه والاعتذار.
كلام الخياط لم يقنع غالبية المشاركين في هاشتاغ “#عكاظ_تصف_النساء_بأكياس_الفحم”، الذين اعتبروا أن “تبرير خياط يأتي كردة فعل للحملة ضده، رغم أن كلمته كانت واضحة في المقال”.
الداعية مشيقح المشيقح قال: “حقيقة يجب أن يحاسب هذا الكاتب، وإلا فالنساء هن شقائق الرجال والمرأة هي أمنا وأختنا ..إلخ فلا يهينهن إلا لئيم”.
الداعية الآخر فهد العجلان، قال: “هذه هي صورة (المحتشمة المتمسكة بمبادئها طاعة لله وطلبا لمرضاته) في ذهنهم المريض! (كبرت كلمة تخرج من أفواههم)”.
أستاذ العقيدة في جامعة الملك سعود، عبد الله الشهري، قال: “أمهاتنا وزوجاتنا وأخواتنا، ونساء المسلمين المتحجبات، لسن بأكياس فحم يا جريدة عكاظ .. والله الموعد ..”.
الكاتب خالد العلكمي، قال: “إذا رضي القائمون على عكاظ أن توصف نساؤهم بأكياس فحم، فهذا شأنهم، نحن لا نرضى ولن نسكت”.
فيما طالب الداعية عوض القرني بمقاطعة صحيفة “عكاظ”، قائلا: “مع الأسف الشديد أن كثيرا من الصحف أصبحت معاول هدم لعقائدنا وقيمنا ووحدتنا الوطنية، يعبث فيها فئة مجهرية مستغربة”.
الأستاذة الجامعية في جامعة “أم القرى”، أميرة الصاعدي، غردت قائلة: “الصحابيات في عصر النبوة لم يمنعهن حجابهن الأسود من العمل والخروج لحوائجهن لكن أصحاب الهوى يفكرون بعقول مريضة”.
،
فيما قال المنشد سمير البشيري: “من الحماقة أن نربط اللبس بالإنجاز، وأن نصف لباس نساء مجتمعنا بألفاظ ترمز إلى الانتقاص”.
وأضاف: “المطلوب من بناتنا هو الإنجاز والطموح، ولن تمنعها عباءتها عن هذي الأمور، فالموضوع يبقى موروث مجتمع غير قابل للانتقاص”.
عربي21