تثبت معظم الدراسات والبحوث التأثير الذي تمارسه وسائل التواصل الاجتماعي على الأجيال الصاعدة، لكن دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا – لوس أنجليس، أرادت أن تغوص أكثر في جزء بسيط من تأثير زر الإعجاب على نفسية المراهقين.
وقرر القائمون على الدراسة أن يتابعوا الأثر الذي يتركه إعجاب الآخرين (الضغط على زر لايك) بصورهم المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، وكانت النتيجة مذهلة: تأثير زر الإعجاب على أدمغة المراهقين شبيه بتأثير الفوز بكميات كبيرة من المال على دماغ الكبار أو تناول قطع الشوكولاتة.
ووجدت الدراسة أيضا أن المراهقين يتأثرون بشكل شبه تلقائي بالآخرين فيما يتعلق بقرارهم الضغط على زر الإعجاب حين يرون صور أصدقائهم أو حتى أشخاص لا يعرفونهم، فحسب خلاصات الدراسة تزداد احتمالات الضغط على زر الاعجاب عندما تحصد الصورة أو التدوينة عددا كبيرا من الإعجابات.
ولا يتحكم في هذا القرار بالضرورة تقييم داخلي، بل إن المراهقين يقومون فقط بتقليد الآخرين ضاغطين على زر “لايك”.
وجاء في الدراسة “عندما يرى المراهقون صورهم وقد أعجب بها عدد كبير من الناس، نرى نشاطا كبيرا في أماكن مختلفة من الدماغ”.واستعان الباحثون بالرنين المغناطيسي لمعرفة حجم التأثير الذي يتركه الضغط على زر الإعجاب على أدمغة المراهقين.
وتقول الدراسة، بشكل غير مباشر، إن عدم إعجاب الآخرين بالصور التي ينشرها المراهقون تؤدي إلى شعورهم بـ”الإحباط والقلق” حين يتجولون على صفحاتهم الافتراضية.
البوابة التقنية