كثير من المنتجات السودانية لا تجد حظها من الانتشار في الاسواق الخارجية رغم جودتها وقيمتها وتظل محلية الاستهلاك وتحتاج فقط الى قليل من الابراز والدعاية والاعلان والتبويب والتغليف والعرض .
ولكن وبشهادة الكثيرين الذين زاروا معرض صنع في السودان المقام حاليا بارض المعارض ببرى اكدوا ان المنتجات المحلية عالية الجودة ويمكنها المنافسة الخارجية الا ان بعضها عالية التكلفة .
وكالة السودان للأنباء وهى تزور المعرض طرحت جملة من التساؤلات للجمهور والعارضين هل يعمل المواطن السوداني على دعم الانتاج المحلى وشراء منتجات صناعتنا المحلية .عدد من الموظفين والموظفات وربات المنازل الذين زارو المعرض أكدوا ان هنالك ثقافة عالية للمواطن بالاعتماد على المنتج المحلى وقالو ان المنتج اصبح عالى الجودة الا ان التكلفة الشرائية عالية جدا معربين عن املهم ان يتطور المعرض سنويا بالإضافة الى تخفيض الاسعار مقارنة بالعرض في الاسواق ، كما عزو ضعف الاقبال لزيارة المعرض الى التوقيت الغير مناسب ثم عدم الترويج والاعلان المصاحب للمعرض .
و قالت الاستاذة سلوى حسن موظفة إنها لدى زيارته للمعرض اندهشت لجودة وتنوع صناعتنا المحلية وخاصة الادوية والجلود ولم تفرق كثيرا عن الصناعات الخارجية مؤكده لو استمرت الصناعة السودانية بشكلها المعروض ستنافس خارجيا وقالت ان تنظيم المعرض يفقده الاعلان والترويج . وذكرت الاستاذة ماريا نقد عبدالوهاب موظفة انها تحرص على زيارة المعرض سنوياً وتهتم بشراء المنتج المحلى وقالت وصلنا لأن نثق في منتجنا المحلى .
وقال السيد محمد بشرى حسن موظف ان المعرض ممتاز داعيا ان تكون الاسعار اقل بكتير من السوق خاصة وان هنالك جودة في السلع وأنه يقصد زيارة المعرض تشجيعا للمنتجات السودانية ، واشاد السيد خالد عبدالعظيم موظف بتنظيم المعرض وجودة المعروضات من المنتجات المحلية داعيا ان يتطور المعرض اسوة بمعرض الخرطوم الدولى خاصة من ناحية الاعلان والترويج للمعرض .
وقالت جيهان عيد ان المعرض جيد وفيه تخفيض بالنسبة لاسعار السوق مطلوب الترويج له و الاعلان حتى ينعم كل الشعب بمنتجاتنا المحلية .
العارضون وممثلى الشركات أشار الى تزايد الاقبال على المعرض من الجمهور سنويا مما اثبت ان المنتجات المحلية مرغوبة وان المواطن يريد المنتج المحلى حيث قال السيد فيصل نادر يوسف جناح مجمع معاوية البرير للاعداد المكتبية والطباعة ان البلاد مقبلة لطفرة وتطور في الصناعة واضاف ان الاقبال داخل المعرض مركز على المنتجات الغذائية وقال مرحلة التطور تتطلب ثقافة وتوعية تجاه المنتج المحلى وللاعلام دور كبير في عكس منتجاتنا المحلية كما المطلوب منالشركات مراعاة الجودة .
وقالت امنة محمد جناح المواد الغذائية بجناح البرير أن اهناك حالة بيع كبيرة وخاصة في الفترات المسائية حيث اثبت المنتج المحلى جودته وقالت إن الاسعار مناسبة مقارنة مع خارج المعرض .واضافت السيدة نهى عثمان عباس عارضة ثياب وملابس سودانية قالت ان الاقبال ضعيف بسبب التوقيت الغير مناسب واشارت ان المعرض يعكس مدى جودة المنتج السودانى وهنالك تفهم بان الصناعة السودانية جيدة ومرغوبة وضعف الشراء يرجع الى الوضع الاقتصادى بالبلاد .
واشار السيد ازهرى نايل صديق ” مطبقة الرضان المحدودة للجلود السودانية ” ان التنظيم للمعرض هذا العام افضل بكثير من المعارض السابقة واكد ان هنالك رغبة اكيدة من الجمهور تجاه المنتج السودانى . وابان السيد عثمان ابوبكر عثمان “شركة هيومافيد للادوية السودانية 20عاما من الانتاج هنالك تحسن بصورة ملحوظة للمعرض وقال نحن محتاجين الى جهود لانزال ثقافة اعتمادنا للمنتج المحلى حيث توجد شركات سودانية عالية الجودة لاتقل عن المنتج الخارجى والمطلوب ان يتطور هذا المعرض بالتحسين في التنطيم ودعم الصناعة السودانية .السيد منذر حسين محمد حسين من شركة بريمير للمنتجات الغذائية اكد مشاركة الشركة كل عام في المعرض و ووصلنا لدرجة قناعة بمنتجاتنا المحلية رغم العوامل التى تواجه قلة الحضور وهى توقيت زمن المعرض والمكسب الكبير لعرض منتجاتنا هو توطيد العلاقة مع الزبائن وقال ان المعرض ينقصه الاعلان والترويج . وقال خالد بخارى من شركة السكر السودانية ان المعرض تنقصه مشاركة الشركات الكبرى واكد ان هنالك قيمة شرائية كبيرة للسكر داخل المعرض .وقال اسلام حسونة (مصر) يعمل في مصنع انتاج الملح السودانى قال ان الاقبال كبير في الفترات المسائية من الجمهور وان فكرة المعرض جيدة وان اقبال السودانيين للمعرض يعني تشجيع لمنتجات بلادهم
وقال خالد عثمان نورين شركة مبيعات الانتاج الزراعى والحيوانى إن مشاركة الشركة امتدت لثلاث سنوات وعزا عدم الاقبال الكبير بسبب التوقيت وخاصة في الفترة الصباحية والهدف من المشاركة تقديم اجود منتج وباسعار مناسبة وقال اذا وجد المعرض الكثير من الدعاية والاعلان سيكون له مردود كبير من الاقبال وممكن ان يساهم في نمو الاقتصاد السودانى .
/استطلاع عباس العشارى /
الخرطوم 10-6- 2016/سونا
-
-
-
-
-
-
-
-
