معاش الناس .. فرصة في رمضان للتدبر

1
{ونحن نستقبل اليوم أول أيام شهر رمضان المبارك، ندعو الله تعالى العزيز الكريم رب العرش العظيم أن يتقبل أعمال عباده المخلصين في بلدنا السودان وسائر بلاد المسلمين، وأن يجعل أيام الرحمة الأولى رحمة بأهلنا في كافة مدن وأرياف وأصقاع السودان، ييسر صيامهم ويقبل قيامهم، ويهون عليهم معاشهم .. إنه نعم المولى ونعم النصير .
2
{في هذا الشهر المعظم، فرصة سانحة ومساحة واسعة لولاة أمورنا للتدبر والتذكر في قضايا معاش الناس وسبل الحل لمعضلة الاقتصاد  وأزمته المزمنة، فهي أولى الأولويات في أي دولة للمواطن فيها قيمة ومقام .
{فالغلاء الطاحن الذي دهس عامة الناس، بما في ذلك ميسورو الحال، يفرض على حكومتنا المزيد من الجهد والاجتهاد لتعقب جواد السوق الجامح وكبح جماحه، والسيطرة عليه، بإجراءات وسياسات ومتابعات يومية، لا شهرية، من المركز والولايات، حتى لا يكون المشهد في الأسواق بهذه الفوضوية العجيبة .
{سياسة السوق الحر لا تعني البيع كيفما يريد البائع، وبنسبة الربح التي تناسب مشروعاته التوسعية والتزاماته الخاصة .
{في أوربا لا يضع التجار نسبة (50%) على بضائعهم صافي أرباح، بينما قد تجد في السودان من يضع على البضاعة نسبة فائدة تتجاوز الـ(100%)، والمبرر الجاهز: (الدولار كان بكم .. وح  يبقى بكرة بكم ؟!) .
{وعلى موجة (الدولار) ركب الجميع تجاراً وسماسرة، فركبت أسعار السلع الطائرات النفاثة وركبنا جميعاً (التونسية) أو كما يقول عوام مجتمع المدينة !
{هو شهر خير وبركات .. تراحموا فيه وتصدقوا .. ولينظر أهل الحكم من حولهم ويتمعنوا ..
{رمضان كريم.

 

المجهر السياسي

Exit mobile version